افتحت الطبعة الثامنة للمعرض الوطني للكتاب أبوابها للزوار يوم الخميس تحت شعار "من التحرر الى التطور" بمشاركة 108 دار نشر وبامكان زوار المعرض ايجاد آخر منشورات دور النشر المحلية في مختلف االمجالات الى جانب الكتب المدرسية والمعاجم والموسوعات طيلة أيام المعرض التي تستمر الى غاية 21 أفريل الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري "صافكس " . وقد تم التركيز في هذه الطبعة كما أكد السيد أحمد ماضي رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أثناء حفل تدشين المعرض على الكتاب التاريخي وشهادات صانعى الثورة لان تظاهرة هذه السنة تتزامن مع التحضيرات للاحتفال بخمسينية الاستقلال ويوم العلم. وقد أولى المعرض هذه السنة كما أضاف رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب عناية خاصة بكتاب الطفل وذلك بتخصيص فضاء واسعا لهذا المنتج يمكن المهتمين من إيجاد ما يستهويهم من كتب ومجلات. وبامكان الاطفال ايضا ايجاد وسائل اخرى ضمن هذا الفضاء الذي تساهم في تنشيطه مكتبة قصرالثقافة تجمع بين التسلية والقراءة مثل التلوين والرسم وتنظيم مسابقات توزع خلالها جوائزعلى الاطفال المتفوقين. وتوازيا مع نشاط بيع الكتاب وعرضه برمج منظموا المعرض أنشطة ثقافية وفكرية طيلة ايام المعرض تشمل محاضرات وندوات وحلقات النقاش حول مواضيع آنية متعلقة بعالم الكتاب والنشر ومشكلات التوزيع وحقوق المؤلف وغيرها من المسائل. كما يشمل أيضا برنامج الانشطة الثقافية والفكرية أمسيات شعرية تنشطها كوكبة من الشعراء الى جانب تنظيم ندوة حول الشعر والرواية والترجمة. و اعتبر منظمو التظاهرة ان قطاع النشر في الجزائر عرف "نهضة نوعية" في السنوات الأخيرة بفضل تدخل الدولة وتمويلها للقطاع مذكرين ببرامج دعم الكتاب وتنظيم العديد من التظاهرات الثقافية مثل الجزائر عاصمة الثقافة العربية وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ومشروع مكتبة في كل بلدية كما وارتفاع عدد دور النشر في السنوات الأخيرة الى اكثر من 300 دار نشر .