رغم مرور أزيد من أربعة أيام على تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعات العاشر ماي، فإن أغلب القوائم ال 52 بينها 12 حرة في عين الدفلى، التي وضعت لوائح مرشحيها لخوض هذه الاستحقاقات، لم تدشن بعد حملاتها الدعائية، حيث بدت الأجواء بمقراتها في سكون مريب، لا يترجم في كل الأحوال حساسية اللحظة السياسية التي تمر منها البلاد الآن. ويخشى متتبعون للشأن العام المحلي أن يرخي هذا الفتور الذي يخيم حاليا على فترة الحملات الانتخابية، بظلاله على نسبة مشاركة المواطنين في هذه الاستحقاقات، لاسيما أن بوادر العزوف عن التصويت بدأت تلوح في الأفق من خلال اللامبالاة البادية على جزء كبير من الشارع الدفلاوي خاصة الشباب منه، الذي لا تزال معظم أحاديثه تتأرجح بين مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم وامتحانات الجامعة، بل تعرف كل الأحياء والشوارع في عين الدفلى، الخميس، سيدي لخضر، العطاف، مليانة والعبادية والعامرة حركة عادية كباقي الأيام، مما أعطى انطباعا معاكسا للمهتمين الذين كانوا ينتظرون انطلاقة متحمسة. ويسود في أوساط عامة المواطنين أن الوجوه الجديدة التي تقدمت إلى هذه الانتخابات شأنها شأن الوجود القديمة أغلبها تقدم فقط لملء الفراع وتتنكر للوعود ولن تغير من الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين بالولاية، فباستثناء حزبين فقط وقائمة حرة تسمى البديل للنائب السابق والقيادي في الأفلان عبد القادر زيدوك وتكتل الجزائر الخضراء بمرشحها محمد مصباحي مدير مركزي في وزارة السياحة متبوعا بمرشح حركة الإصلاح إلى جانب قائمة الأفلان التي تضم ثلاثة رؤساء بلديات، هم المرشحون الذين استطاع المواطنون التعرف على لائحات مرشحيهم، بعدما شرعوا منذ اليوم الأول للحملة في توزيع منشوراتهم، فإن قوائم الهيئات السياسية الأخرى ما زالت لم تر النور بعد ولم تباشر أي اتصال مع السكان، بيد أن بعض المصادر قللت من شأن ذلك واعتبرت التأخر في إعلان بعض الأحزاب عن حملاتها الدعائية، مرده تكتيكا دأبت على نهجه جل الأحزاب خلال مختلف المحطات الانتخابية، يعتمد بالأساس على توفير الجهد والمال للسرعة النهائية المرتبطة بالأسبوع الأخير من الحملة.