دعا الأمين العام لحزب جبة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، وزارة التجارة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الغلاء الذي تعرفه بعض الخضروات نتيجة التقلبات الجوية والمضاربة في الأسعار، «خاصة أن المضاربين يستغلون الظروف السياسية التي تمر بها البلاد للتشويش على الانتخابات التشريعية». وركز الأمين العام للأفلان، خلال تنشيطه للحملة الانتخابية في يوميها الثالث والرابع، في كل من ولايات البويرة المدية معسكر والشلف، على أهمية التشريعيات القادمة وخصوصيتها مقارنة بالانتخابات السابقة، معتبرا أن انتخابات 10 ماي جعلت «الجزائر تحت مجهر الغرب الذي ينتظر تعثرنا ليجد ثغرة لضرب استقرار وأمن البلاد»، مضيفا أن «الجزائر لا تحظى بأصدقاء فقط. فهناك الكثير من الدول والحكومات التي تتمنى سقوط البلاد في الفوضى»، معربا في هذا السياق عن ثقته في قدرة الجزائريين على رفع التحديات التي تنتظرهم و«عدم الاكتراث بالنداءات الصادرة عن أعدائنا». وأوضح بلخادم أنه رغم كل ذلك فإن الجزائر وفية لمواقفها لاسيما بالنسبة للقضيتين الصحراوية والفلسطينية داعيا الشعب الجزائري «إلى إثبات للذين يريدون أن تعيش الجزائر نفس مصير البلدان الأخرى بالذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار من سيمثلهم في البرلمان». وشدد الأمين العام للأفلان على أن كل شعب سيد قراره في اختيار حكامه ومنظومة الحكم، مشيرا إلى موقف الأفلان والجزائر الداعم لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها بعيدا عن التدخل العسكري والتحريض الأجنبي الذي لا يخدم مصلحة الشعوب، مذكرا بالموقف الرافض لتحقيق أهداف الهيمنة الصهيونية التي تهدف إلى تفكيك الشعوب والأوطان، وأكد بلخادم أن الشعب الجزائري ومن خلال وعيه ونضجه خيب «ظن هؤلاء في جانفي 2011»، حيث شهدت عديد الدول العربية أحداثا انتهت بزوال الأنظمة بها، مضيفا أن «الكرة أعيدت في سبتمبر 2011، إذ رفض الانسياق وراء الدعوات التي أطلقت في قنوات التواصل الاجتماعي الفايسبوك» والتي كان أصحابها يروجون «للتمرد في الجزائر»، مشيرا إلى أن المتربصين لا يزالون ينتظرون ذلك من خلال محطة 10 ماي «ظنا منهم أنه بالإمكان أن يحدث في الجزائر ما حدث في تونس، ليبيا وعديد الدول العربية». وأوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أنه في حال فوز الأفلان، سيقول المتربصون بالجزائر إنه لم يتغير أي شيء في الجزائر، مشيرا إلى أن التغيير بالنسبة إليهم هو زوال الأفلان وزوال كل رمز من رموز الجزائر وكل ما يرمز للأمجاد وإرادة الشعب الجزائري «في مقاومة الاحتلال والظلم واللاعدل»، مضيفا أن حزبه لا يعد إلا بما استطاع تحقيقه وأنه قد عود الشعب الجزائري بالتزاماته، مذكرا بالإصلاحات التي دعا إليها رئيس الجمهورية في 15 أفريل من العام الماضي، التي صادق عليها البرلمان بغرفتيه كقانون الأحزاب وقانون الإعلام وقانون ترقية المرأة في المجالس المنتخبة، ودعا بلخادم إلى التصويت على الرقم 5 الذي يرمز إلى قائمة الحزب.