دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المرأة إلى التصويت بكثافة واقتحام عالم السياسة والمساهمة في إنجاح الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية، وأكد بلخادم بأن الأفلان لا يعد إلا بما يكمن تحقيقه في الميدان وأنه لا يخشى المنافسة التي تقوم على أساس البرامج، مشيرا إلى أن حزبه اختار التعددية كاملة غير منقوصة منذ أكثر من 20 سنة. أوضح بلخادم خلال لقاء شعبي حضره أكثر من 2500 مناضل ومناضلة بالقاعة المتعددة الرياضات بتندوف في إطار الحملة الانتخابية التي يخوضها الأفلان، وأكد الأمين العام أن 63 بالمائة من الوعاء الانتخابي لهذه الولاية يمثله العنصر النسوي، داعيا المرأة إلى الحرص على المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية للعاشر ماي المقبل، مضيفا أنه بفضل هذه المشاركة يمكن تحقيق الإصلاحات التي أقرها الرئيس في الشق المتعلق بترقية مشاركة المرأة في المجالس المنتخب. ولم يفوت بلخادم الفرصة للحديث عن الإصلاحات التي تجسدت معظمها في شكل قوانين صادق عليها البرلمان الذي يمثل أغلبيته حزب جبهة التحرير الوطني، وقال الأمين العام في هذا الشأن بأن الأفلان لا يقدم وعودا كاذبة ولا يعد إلا بما يستطيع تحقيقه وتجسيده ميدانيا، مضيفا بأن الأفلان عود الشعب الجزائري بالوفاء بالتزاماته واستمراريته في الوفاء لرسالة نوفمبر. وشدد الأمين على أهمية المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة التي قال بشأنها »إن هذه الاستحقاقات ليست موعدا انتخابيا عاديا« مضيفا »إنه موعد نلتقي فيه مع خصوم وأعداء الجزائر الذين ينتظرون تعثرها في العاشر ماي«، مؤكدا أن الجزائر بمواقفها الثابتة وموقعها الجغرافي وثرواتها مستهدفة باعتبار أن المتربصين بها يقارنون ما حدث في تونس، ليبيا، مصر، اليمن وما يحدث الآن في سوريا ومالي وبين ما ينبغي أن يحدث في الجزائر، وقال بلخادم في رده على هؤلاء »موتوا بغيظكم، لن يحدث أي شيء، الجزائر آمن والحمد لله«. وجدد بلخادم التزام الجزائر وحزب جبهة التحرير الوطني بالدفاع عن القضايا العادل في العالم من فلسطين إلى الصحراء الغربية، واستطرد قائلا »هذه هي الجزائر التي يحسدنا عليها الكثير والتي يريد أعدائها أن تتعثر مسيرتها«، كما أشار إلى أن الشعب الجزائر سيثبت في 10 ماي المقبل أنه سيدخل للانتخابات لاختيار ممثليهم ويؤكدون أنهم سيعمقون مسار الديمقراطية في الجزائر من خلال إجراء انتخابات نزيهة وشفافة. وفي هذا السياق، أكد الأمين العام أن الأفلان لا يخشى المنافسة شرط أن تكون شريفة ونزيهة وأن تكون هذه المنافسة على أساس البرامج وليس بالقدح والرشق بالتهم التي توجه في كل المناسبات إلى حزب جبهة التحرير الوطني، وأضاف بلخادم قائلا »نحن نقول للمتنافسين مرحبا بكم، وإن الأفلان اختار التعددية كاملة غير منقوصة منذ أكثر من 20 سنة، فقط اعرضوا برامجكم ونحتكم للشعب«. وأشار بلخادم إلى أن الشعب الجزائري يدرك جيدا أهمية الأفلان الذي يملك رصيدا وخزانا للإطارات ولديه برنامج، مضيفا بأن الجزائريون يعلمون بأن حزب جبهة التحرير الوطني هو صمام أمان الجزائر، مشددا على أن الأفلان يثق في الشعب في اختار قوائمه وأن الفوز سيكون حليف الأفلان.