أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان سيفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة وسيبقى القوة السياسية الأولى في الجزائر، مشددا على أن الذين يدعون إلى التغيير يرون بأنه لن يكون إلا إذا زال رمز من رموز الجزائر وكل ما يرمز للأمجاد وإرادة الشعب الجزائري في مقاومة الاحتلال. أوضح بلخادم في اللقاء التحسيسي الذي أشرف عليه أمس بدار الثقافة بولاية البويرة في اليوم الثالث من الحملة الانتخابية أن تشريعيات ماي هي محطة مفصلية في تاريخ التعددية السياسية في الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر نظمت انتخابات تعددية منذ 1990 غير أن الظرف الحالي يختلف تماما عن سابقه خاصة والأوضاع التي تعيشها دول الجوار على غرار تونس، ليبيا ومالي، مؤكدا أن الذين يحقدون على الجزائر ينتظرون العاشر ماي إما في عزوف الناخبين والتحجج بأن الشعب أدار ظهره للحكام، وإما بالقول بأن الانتخابات ليست لديها أي مصداقية، ومعنى ذلك حسب بلخادم حدوث أي شيء يعطي ذريعة لمن يرغبون في ضرب استقرار الجزائر. وفي هذا السياق، أشار بلخادم إلى أن الشعب الجزائري ومن خلال وعيه ونضجه خيب ظن هؤلاء في جانفي 2011 أين شهدت عديد الدول العربية أحداثا انتهت بزوال الأنظمة بها، مضيفا بأن الكرة أعيدت في سبتمبر 2011 أين رفضوا للانسياق للدعوات التي أطلقت في قنوات التواصل الاجتماعي »الفايسبوك« والتي كان أصحابها يروجون للتمرد في الجزائر، مؤكدا أن المتربصين لا زالوا ينتظرون ذلك من خلال محطة 10 ماي ظنا منهم أنه بالإمكان أن يحدث في الجزائر ما حدث في تونس، ليبيا وعديد الدول العربية. وبلهجة شديدة، قال بلخادم بأن كل شعب سيد قراره في اختيار حكامه ومنظومة الحكم، مشيرا إلى موقف الأفلان والجزائر الداعم لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها بعيدا عن التدخل العسكري والتحريض الأجنبي الذي لا يخدم مصلحة الشعوب، مذكرا بالموقف الرافض لتحقيق أهداف الهيمنة الصهيونية التي تهدف إلى تفكيك الشعوب والأوطان. وأكد الأمين العام للأفلان بأن هذه الأوضاع تجعل من الانتخابات والمرحلة القادمة في غاية الخطورة، مشددا على أهمية التوجه يوم العاشر ماي إلى صناديق الاقتراع والتصويت على القوائم، مشيرا إلى أن الأفلان سيفوز في هذه التشريعيات وسيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد، مضيفا بأن »الأفلان خيمة كبيرة«، وذلك لن يكون إلا من خلال إجراء انتخابات شفافة ونزيهة يحضرها الجميع وتحت أعين الملاحظين الدوليين ومراقبين من الأحزاب والقوائم الحرة حتى لا يكون هناك أي لبس أو مجال للشك. وأوضح بلخادم بأنه في حال فوز الأفلان، سيقول المتربصون بالجزائر بأنه لم يتغير أي شيء في الجزائر، مشيرا إلى أن التغيير بالنسبة إليهم هو زوال الأفلان وزوال كل رمز من رموز الجزائر وكل ما يرمز للأمجاد وإرادة الشعب الجزائري في مقاومة الاحتلال والظلم واللاعدل. وتطرق بلخادم في لقاءه إلى الحديث عن الغلاء الذي تعرفه بعض الخضروات نتيجة للتقلبات المناخية والمضاربة في الأسعار، داعيا إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة الظاهرة، خاصة وأن هؤلاء يستغلون الظروف السياسية التي تمر بها الجزائر.