قال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إن مجلس الأمن الدولي توصل إلى اتفاق مبدئي حول قرار يقضي بإرسال بعثة تضم 300 مراقب لمتابعة وقف إطلاق النار في سوريا، ومن المقرر أن يتم التصويت عليه خلال ساعات. وبينما دعا السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إلى التصويت بالإجماع على النص الذي كان لموسكو دور قيادي في إعداده، قالت السفيرة الأمريكية سوزان رايس إن التصويت على القرار ليس مؤكدا، مشيرة إلى أن الحكومات الغربية ستنظر هل شروط إرسال البعثة كافية لضمان سلامة أعضائها أم لا. وأدت المفاوضات الشاقة حول نصين أحدهما روسي والثاني أوروبي إلى التوصل إلى مسودة واحدة. وينص مشروع القرار على أن تتألف البعثة من 300 مراقب عسكري غير مسلحين لنشرهم في سوريا مدة ثلاثة شهور يرافقهم خبراء مدنيون في مجالات مختلفة من سياسيين وحقوقيين وإعلاميين. ويطالب المشروع دمشق باحترام كامل وواضح لوعدها بسحب أسلحتها من المدن، وبضمان أمن المراقبين وتمكينهم من إنجاز مهمتهم بحرية كاملة بما في ذلك توفير وسائل جوية ملائمة. كما يعرب أعضاء المجلس في مشروع القرار عن نية المجلس اللجوء إلى تدابير أخرى يراها مناسبة إذا فشلت خطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الجيش النظامي السوري بلدة «الكرك الشرقي» بمحافظة درعا، بينما خيم الهدوء على حمص مع بدء زيارة المراقبين الدوليين للمحافظة التي تعرضت لقصف عنيف في الأسابيع الماضية. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة إن المراقبين يزورون حمص والتقوا محافظها. وبدوره؛ قال الناطق باسم مجلس الثورة في حمص خالد أبو صلاح إن قوات النظام أوقفت قصفها لمدينة حمص للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر وذلك قبيل وصول المراقبين الدوليين. كما قال الناشط في تنسيقيات حمص القديمة عمر التلاوي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن أحياء حمص تشهد منذ صباح أمس هدوءا وتوقفا للقصف في ظل انقطاع تام للكهرباء والاتصالات. وقبل ذلك؛ طالب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان المراقبين الدوليين بالتوجه فورا إلى مدينة حمص «لعل ذلك يردع النظام عن التمادي في جرائمه». وطلب قائد الجيش السوري الحر من أفراد الجيش داخل المدن السورية حماية المراقبين الدوليين أينما وجدوا، لكنه قال إن الاتفاق الموقع بين النظام السوري وفرق المراقبين يؤكد عدم الجدية في وقف عمليات القتل، وقال بيان للجيش الحر إنه يرفض أن تنضم لفريق المراقبين الدوليين دول اتهمها بالتواطؤ والمشاركة في قتل الشعب السوري.