قررت الجامعة العربية تجميد عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بسبب ”تصاعد وتيرة العنف”، حيث أوضح مسؤول فيها في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن قرارا اتخذ ب”تجميد عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا نظرا لتصاعد وتيرة العنف في الساحة السورية”، وأن بيانا رسميا سيصدر في هذا الشأن في وقت لاحق· ويأتي هذا القرار مناقضا تماما لما أكده رئيس بعثة المراقبين العرب محمد الدابي في الأيام الماضية، حيث قال حرفيا إن ”العنف في سوريا انحسر بعد وصول المراقبين”، ورد على المعارضة التي تشكك في ما تضمنه تقرير البعثة ”فلتتخيل ما تتخيل”· وقدم الأوروبيون ودول عربية إلى مجلس الأمن الدولي أول أمس، مشروع قرار جديد حول سوريا يستند إلى خطة التسوية التي أعدتها الجامعة العربية، إلا أنه اصطدم فورا ب”خطوط حمراء” وضعتها روسيا· وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين بعد انتهاء اجتماع المجلس ”قلت بوضوح إن روسيا لا تعتبر مشروع القرار هذا قاعدة للاتفاق، هذا لا يعني أننا نرفض الحوار”، مضيفا ”لقد أوضحنا ما هي الخطوط الحمراء بالنسبة إلينا”· وأشار السفير الروسي إلى معارضة موسكو ”أي إشارة إلى عقوبات، وفرض أي نوع من الحظر على الأسلحة المتجهة إلى سوريا”· كما أكّد تشوركين أنه من غير الوارد لدى روسيا ”الحكم مسبقا على نتيجة أي حوار سياسي في سوريا” عبر طلب تنحي الرئيس الأسد· وكانت الخطة العربية، التي أعاد مشروع القرار التأكيد عليها، تنص على نقل للسلطة من الرئيس الأسد إلى نائبه· من ناحية أخرى، قال ناشطون إن أحد عشر شخصا قتلوا منذ فجر أمس، في ريف دمشق وحمص ودير الزور· ويأتي ذلك بعد يوم دام في سورية قتل فيه أكثر من مائة شخص بينهم ستة أطفال وأربع نساء· وفي الأثناء تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد· وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن بلدة مسرابا في ريف دمشق تعرضت لأكثر من ثلاث ساعات إلى قصف مدفعي عنيف جدا من قبل قوات الجيش السوري سقط ضحيته 8 قتلى وأكثر من 35 مصابا بعضهم في حالة حرجة جدا، كما أن البلدة تعاني من حصار كامل وانقطاع شامل للكهرباء وكافة أنواع الاتصالات·