قرر والي قسنطينة، عبد المالك بوضياف، تحويل ملف الهلال الأحمر الجزائري بالولاية إلى العدالة، على خلفية نزاع بشأن محلات سبق وأن وضعتها الولاية تحت تصرف الهلال الأحمر، حيث قام هذا الأخير بكرائها لأحد الخواص وتماديه في خرق قانون يسمح له بموجبه شغل أماكن لممارسة نشاطاتها بصفة عاديةئ. وقد أكد الوالي أن القرار جاء بعد محاولة بعض المسؤولين على رأس هذه المؤسسة اتهامه بأنه اتخذ قرارات جائرة بهذا الشأن، وذهبوا إلى حد القول بتحويل الملف إلى العدالة، مما أفاض الكأس حسبه وتفكيره في اللجوء للقضاء لوضع حد لهذه التلاعبات التي كان الهدف من ورائها الحصول على منفعة مادية شخصية، وهذا ما يتنافى والمبدأ الذي منحت هذه المحلات لأجله. كما أعطى الوالي تعليمات صارمة للمسؤولين بتضييق الخناق على المتسولين والقضاء النهائي على هذه الظاهرة التي تعرف تناميا رهيبا بالولاية، وذهب إلى حد القول باستعمال القوة وحتى الضرب إن استلزم الأمر. جاء هذا خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي في دورته الثانية، أمس الثلاثاء، بمقر المجلس حيث تضمن جدول أعمال الدورة سبعة ملفات حول المالية المتعلق بالمصادقة على الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2009والحساب الإداري للولاية لسنة 2008، الشؤون الاجتماعية ومنها ظاهرة التسول والتشرد، ملف الاستثمار ومنها الحدائق، الساحات العمومية والغابية والاستثمار الخدماتي بها. ملف الرياضة وواقعها بالولاية، وكذا تشريح لواقع السينما، وآليات تنشيطها ضمن ملف الثقافة، ثم اختتمت الأشغال بمداخلة للجان المشتركة وأخيرا قضايا المواطنين ومتفرقات. وقد أعلن المتحدث في اختتام الأشغال العادية للمجلس أن 1100سكن من أصل 5000جاهزة والتي من المنتظر أن تكون من نصيب سكان بن تليس، الشالي وشارع رومانيا، إضافة إلى جاهزية 280سكنا اجتماعيا في انتظار استكمال أصحابها ملفات استفادتهم وضبط القائمة النهائية لها.