نظم المكتب الوطني للأرندي يوم الخميس في المقر المركزي للحزب، ندوة حول موضوع ''مشاركة المرأة في التنمية''. وأشرف على اللقاء الذي حضره جمهور من المناضلات وقياديون في التجمع الوطني الديمقراطي، والوزيرة المنتدبة للعائلة وشؤون الطفل، شيهاب الصديق. وخارج مضمون العرضين المقدمين من قبل محاضرتين من جامعة الجزائر، تحول اللقاء الفكري إلى منبر للنقاش حول مكانة المرأة في المجال السياسي في ضوء التحضير للقانون العضوي الدي يترجم تعديل المادة 31والمادة مكررة المتضمنة في الدستور المعدل في 12نوفمبر الماضي. وفيما تحول النقاش إلى مناظرة بين المتدخلين حول طرحي ''ضرورة تقنين المشاركة بالمحاصصة''و''الترقية الحقيقية لدور المرأة عن طريق المناصفة في العمل النضالي الفاعل المتدرجة'' طبقا لما ينطوي على الرجل من حقوق وواجبات، ظهر التباين واضحا بين بنات الجنس الواحد من جهة ثم بين الجنسين من جهة ثانية. وقد تمسكت وزيرة العائلة والطفل نوارة جعفر بضرورة تحسيس المرأة بدورها في المجتمع سواء في الريف أو في المناطق الحضرية والذي يبقى -حسبها- السبيل الأمثل لترقية مكانة المرأة التي يجب أن تستعد لأداء واجبها الانتخابي وعدم التنازل عنه ضاربة مقارنة بحقوق المرأة في العالم. وشددت السيدة نوارة جعفر على أن الحقوق المكتسبة في الجزائر لا تقل شأنا عن قريناتها في دول العالم فضلا عن النسوة في أغلب البلدان النامية وخاصة العربية والاسلامية. وبحماسة المناضلة التي تمكنت من تبوء مكانة بالمكتب الوطني للتجمع الديمقراطي، قالت فوزية بن سحنون المكلفة بشؤون المرأة في مكتب أويحي ''يجب ابتداء مساعدة المرأة على التقدم في مراكز أخذ القرار كمرحلة أولى لإدماجها سياسيا''، موضحة إمكانية ذلك من خلال ''منحها فرصة التكوين السياسي وفرصة التمرس على مرافقة الرجال في المجالس التشريعية والتنفيدية واللجان المختلفة بتقنين حصة معتبرة تكون ضمانا للمرأة من التواجد الفعلي داخل الأحزاب والجمعيات ومختلف فعاليات المجتمع المدني''، معللة ذلك بواقع المجتمع الذي اعتبرت بن سحنون نظرته للمرأة نظرة رجعية، وهي السبب في إعاقتها سياسيا وسط تقاليد مجحفة في حقها كامرأة ينظر إليها كقاصرة وبقيت متخلفة للحصار المضروب عليها من طرف الرجال السياسيين طبعائ . وبرأي القيادي شيهاب الصديق، النضال مفهوم ممنوع من الصرف مثل السلم ممر اجباري على كل مناضل ومناضلة عبوره دون مفاضلة أو حماية أو محاباة. واستدل شيهاب بقوله تعالى :''هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون''، مقياس أراده المتحدث قاعدة سياسية قابلة للاقتباس وتقييم المسار النضالي تترجم عمليا على وزن: ''هل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون''، في إشارة منه الى موقف رافض لمنطق الكوطة مفضلا الجهد والتضحية للوصول إلى مراتب متقدمة في القوائم والمقاعد والرأي. وهذا، يضيف القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي. هو مفتاح النجاح الفردي والجماعي إذا ما تضافرت جهود المرأة والرجل في ظل التنافس والاحترام ومبدأ الأولوية للاستحقاق وتوفر النزاهة والشرعية النضالية. ويخلص نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني للقول إن المرأة الجزائرية منافسة عنيدة ومثابرة إذا أرادت ذلك وهي لا تقبل -حسب تجربته- هدية سياسية، فقد تجاوزت برأيه منطق ''أكون أو لا أكون''وذهبت مذهب ''متى أكون وكيف أكون''. للاشارة الأرندي الحزب الوحيد الدي يوجد في مكتبه الوطني ثلاث نساء.