يلتقي اليوم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، مع الأمناء الولائيين للحزب وأعضاء المكتب الوطني، بالمقر المركزي ببن عكنون، لدراسة الوضعية التنظيمية للحزب، وإعداد برنامج العمل الخاص بالسداسي المقبل، وكذا ترسيم الرزنامة الخاصة بالندوات الجهوية حول التشغيل والبالغ عددها خمسة. ويأتي هذا اللقاء والذي يعد الأول من نوعه الذي يجمع بين 48 أمين ولائي للحزب زائد أعضاء المكتب الوطني، والذي تقرر عقده في الدورة الأخيرة العادية للمجلس الوطني التي عقدت بزرالدة، بحيث سيكون في صلب جدول الأعمال مناقشة وتقييم وضعية الحزب على مستوى كل ولاية، من خلال التقارير التي كلف الأمناء الولائيين بإعدادها بدقة، حيث ستتمكن قيادة الأرندي بناء عليها من أخذ صورة مدققة حول وضعية كل مكتب ولائي، وتحديد البطاقية الوطنية للمناضلين. وحسب قياديين في الأرندي، فإن أويحيى سيستغل فرصة لقائه بأمنائه الولائين من أجل إعطاء توجيهات بخصوص عملية التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المرتقبة نهاية هذه السنة، حيث يراهن الأرندي على رفع وعائه النيابي في الغرفة الأولى في البرلمان، وهنا تتحدث بعض المصادر على أن أويحيى سيوجه تعليمات صارمة للأمناء الولائيين، من أجل تفادي الصدمات والانقسامات بين منتخبي الحزب مهما كانت الأسباب، وعدم دعم مرشحين آخرين من خارج الحزب. وفي سياق آخر سيضبط الأرندي خلال هذا اللقاء رزنامة الندوات الجهوية حول الشباب والتشغيل، والبالغ عددها خمسة ندوات سيتم عقدها على الأرجح عبر مرحلتين، الأولى ستشمل ندوة الجهوية للشرق بقسنطينة، والغرب بوهران، والوسط بالعاصمة أو البليدة، أما ندوتا الجنوب الشرقي بورقلة والغربي ببشار فسيتم من دون شك تأجيلهما إلى ما بعد شهر رمضان. وفيما يخص المشرفين الذين سيشرفون على تأطير هذه الندوات الخمس التي ستتوج بتقرير نهائي، سيعتبر بمثابة أرضية عمل، فسينوب ميلود شرفي عن الأمين العام أحمد أويحيى وسيرافقه في ندوتي الشرق والغرب كل من عبد السلام بوالشوارب ووزير المالية الأسبق عبد الكريم حرشاوي، أما ندوة الوسط فسيشرف عليها شرفي رفقة شيهاب صديق ومحمد الطاهر بوزغوب، مع حضور مختصين ودكاترة من إطارات الأرندي .