يبدوأن الضجة التي أحدثتها أخبار اهتمام الشركة القطرية «قطر فاوندايشن» بشراء أسهم شركة المولودية بدأت تأخذ أبعادا أخرى، بعدما اقتصر الأمر على محيط النادي، حيث علمنا من مصادر مطلعة أن رئيس الاتحادية محمد روراوة استدعى عشية أول أمس منسق فرع المولودية عمر غريب إلى مقر الفاف بدالي براهيم للاجتماع معه والحديث عن قضية الساعة في بيت العميد، وهو الذي تلقى مراسلة من رجل الأعمال إيدير لونغار منذ حوالي شهر من الآن يعلمه فيها بدخوله كمستثمر رئيسي، مطالبا إياه بتسهيل مهمته كونه يسعى لجعل الفريق محترفا. ويكون رورواة قد اقتنع بمشروع لونغار ومنحه الضوء الأخضر كما ذهب إلى أبعد من ذلك عندما طالب أول أمس مجلس الإدارة بفسح المجال لمدير شركة «بوديغارد»، محذرا غريب وجماعته من بيع المولودية للشركة القطرية، حيث استند روراوة إلى القوانين التي لا تسمح لأي مستثمر أجنبي شراء أكثر من 49 بالمائة من الأسهم. كما ألح الرجل القوي بقصر دالي براهيم على أن مقترح لونغار الذي تقدم به خلال اجتماع «هيلتون» معقول وأن بيع الكل في الكل لرجل الأعمال المغترب سيكون الحل الأنسب لتجنب الإفلاس والمضي قدما بعميد الأندية الجزائرية،. هذا ويعود السبب الرئيسي الذي جعل روراوة يتدخل لوضع حد للنزاع القائم في بيت المولودية والجدل الذي قام منذ قدوم مستشار الشركة القطرية «قطر فاوندايشن» الفرنسي جون لوك غيربون إلى العاصمة بتوصية من الرئيس الشرفي رشيد معريف، حيث التقى هذا الرجل مجلس الإدارة وتفاوض حول إمكانية الاستثمار في بيت المولودية، مشيرا إلى أنه سيعود بعد 15 يوما مع جلب الملموس، الأمر الذي جعل الحسابات تختلط على لونغار الذي أحس بخيانة مجلس الإدارة له لاسيما أنهم لم يحترموا تعهداتهم معه لكنه في المقابل قرر مواصلة مهمته وتمسكه بالمشروع بالغم من العراقيل.