أكد لنا بعض المقربين من المولودية أن رجل الأعمال كمال لونغار، أصبح يعتقد أكثر من أي وقت مضى أن أعضاء مجلس الإدارة يحاولون قطع الطريق أمامه وبأي طريقة، رغم إبداء استعداده التام لدخول المغامرة الجديدة مع المولودية، إلا أن رجل الأعمال المغترب، وحسب مصادر موثوقة، يلمح للتراجع عن مقترحه للاستثمار في شركة مولودية الجزائر، والذي يقضي بشراء نسبة مئة بالمائة من الأسهم مقابل 42 مليار سنتيم، وهذا ليس بسبب قضية الديون العالقة فقط وإنما بسبب محاولة بعض المسيرين اعتراض طريقه ووضع العقبات للحيلولة دون شراء أسهم الشركة، خاصة الأطراف التي تزكي حاليا مشروع الرئيس الشرفي للمولودية رشيد معريف الذي وفى بوعده وتمكن من جلب مستثمر قطري أو بالأحرى ربط الاتصالات مع شركة «قطر فاوندايشن» عبر وساطة مستشار اسمه جون لوك غيربون، وهو الأمر الذي يجعل مدير شركة «بوديغارد» يحس بمؤامرة تحاك عليه، وبعث الأخير رسالة نصية عبر الهاتف أمس لأحد المسيرين يؤكد فيها انسحابه من المشروع بسبب نوايا معريف، تبين بأنه الناهي والآمر في بيت المولودية، ولا يوجد صوت يعلو على صوته، يأتي هذا في وقت ينتظر فيه أن يرسل إيدير لونغار «البروتوكول» لمجلس الإدارة غير أن آخر الأخبار تشير إلى أن ذلك قد لا يحدث. هذا وأكدت مصادرنا أن رجل الأعمال «الفرانكوجزائري» لم يتجرع خرجة المسيرين الذين بالرغم من إمضائهم على محضر اجتماع «هيلتون» بالأغلبية، ما عدا الصادق عمروس، انقلبوا عليه في الوقت الحالي وساندوا مشروع معريف الذي تمكن من إقناعهم بالانضمام إلى صفه، لا سيما بعدما علموا أن لونغار لا يفكر في الإبقاء عليهم في الطاقم الإداري الذي سيعتمد عليه في حالة الإمضاء على البروتوكول وإتمام الصفقة في. حين وعدهم سفير الجزائر بروما بمناصب تحت إشراف الشركة القطرية «قطر فاوندايشن» التي تحضر، حسبه، لمشروع ضخم.