أكد العشرات من سكان الحي القصديري أولاد ناصر المقابل لحي الضاية بالجلفة، على أن هناك مستفيدون سابقون وراء المطالبة بإبقائهم في مواقعهم، وعدم ترحيلهم، وذلك لكونهم استفادوا في العديد من البرنامج السكنية السابقة، وأن عملية الترحيل ستكون سببا في تعرية استفاداتهم. وطالب هؤلاء في شكوى موجهة لوالي ولاية الجلفة تحوز ''البلاد'' نسخة منها على ضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من البيوت القصديرية التي يقطنون بها منذ أكثر من 20سنة، مؤكدين على أن الأصوات الداعية إلى إبقائهم في مساكنهم وعدم ترحيلهم مستفيدة سابقا من مشاريع سكنية، وأن عملية الترحيل ستكون وباء عليهم من خلال فضح استفادتهم، داعين السلطات الولائية إلى ضرورة ترحيلهم لكونهم يعيشون الفقر والبؤس بداية من انعدام قنوات الصرف الصحي، المياه الصالحة للشرب، الإنارة العمومية وانتهاء بتفشي الظواهر الإجتماعية كالاعتداءات واللصوصية وتطورها بشكل مخيف، مضيفين في ذات الشكوى على أن الأحوال الجوية الأخيرة شردت العديد من العائلات وكانت وراء انهيار أجزاء من مساكنهم، ليجددوا مطلبهم القاضي بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة في إطار عمليات القضاء على البيوت القصديرية، وعدم الانسياق وراء الدعوات المتواصلة التي تنادي بعدم الترحيل خدمة لمصالحها وليس مصالح أغلبية السكان الذين يتطلعون إلى الترحيل، على غرار ما حدث في الأحياء القصديرية الأخرى في كل من الشعوة وبلوك.