قالت إن الغموض يكتنف عملية تصفيته وتريد الوصول إلى الحقيقة أفاد عبد الله زكري، مستشار عميد مسجد باريس، أن والدة مراح تنوي التأسس كطرف مدني في قضية ابنها لكي تتمكن من متابعة عن كثب ملف المحققين حول قضية تولوز جنوبفرنسا، حيث قتل محمد راح من قبل الأمن الفرنسي على خلفية الاشتباه فيه في قتل مدنيين في تولوز في 22 مارس الماضي. وأفاد المتحدث ل«البلاد» أمس أن «والدة مراح ترغب في توضيح ما وصفته نقاط ظل في قضية مقتل إبنها». وقال عبد الله زكري إن «والدة محمد مراح زوليخة ازير» قررت تحريك دعوى مباشرة بعد عودتها لفرنسا»، مضيفا «ستتقرب من محامين لأنها لا تستبعد إمكانية تأسسها كطرف مدني للتمكن من الولوج لملف إبنها من أجل فهم حقيقة مقتله ومدى تورطه في قضية تولوز التي لا تزال تخفي الكثير من نقاط الظل، حسب ما صرحت به والدة مراح التي «ترى أنه توجد علامات وتساؤلات حول قضية مقتله من قبل الأمن الفرنسي، حيث كان يمكن تجنب مقتله ولابد من الإجابة عليها». وأشار زكري إلى أن السيدة زوليخة ستقرر الإستراتجية النهائية لمقاضاة المتورطين في مقتل إبنها بعد عودتها إلى فرنسا. وأفاد عبد الله زكري الذي كان مكلفا بقضية دفن مراح، أن والدة القتيل تتواجد في حالة نفسية جد مضطربة، خاصة بعد وضعها رهن الإقامة الجبرية لمدة عشرة أيام، قبل أن يتقرر إطلاق سراحها، ولا تزال والدة مراح تؤكد أن «ابنها 15 يوما قبل مقتله كان يمارس رياضة التزحلق مع أصدقائه». في سياق متصل، قالت محامية محمد مراح إنه بعد الاجتماع الذي جمعها بوالد الضحية محمد مراح، «توسعت دائرة الدفاع إلى مجموعة من سبعة محامين آخرين من بينهم ثلاثة في فرنسا». وأضافت «نحن على تواصل مع فريق المحامين الفرنسيين من أجل مباشرة إجراء التقاضي أمام المحكمة المختصة إقليميا، حيث من المرتقب أن نعلن التأسيس في رفع الدعوى أمام محكمة العاصمة باريس أو تولوز». وعن الأدلة المادية التي تحوزها المحامية، أكدت أنه بعد مراجعته في العديد من المرات «تبين أن صور الفيديو كما ظهرت تبين أن محمد مراح هو الذي كان يصور نفسه خلال حواره الهاتفي مع قادة نخبة الشرطة الفرنسية».