توعد سكان البيوت القصديرية بحي إسطنبول المعروف بالباخرة المحطمة بالخروج للشارع ما لم يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة، واصفين تواجدهم بهذه البيوت القصديرية بالمزرية، وذلك بسبب غياب ضروريات الحياة، خاصة أن هذه البيوت التي يقيمون بها تتحول في فصل الصيف إلى أفران والعكس صحيح في فصل الشتاء، إضافة إلى مشكل تحول الحي إلى وديان حقيقية أثناء تساقط الأمطار مثلما حدث في المدة الأخيرة. واتهم سكان البيوت القصديرية مسؤولي مصالح البلدية بالتخاذل والتقاعس عن احتواء المشاكل التي يتخبطون فيها. كما يتساءل الكثير من سكان هذا الحي عن المعايير المتبعة من طرف المجلس البلدي ولجان الشؤون الاجتماعية في التحقيق مع المتضررين في مجال السكن، كما لم يفهم سكان هذا الحي عدم استفادتهم من الترحيل في إطار القضاء على السكن الهش والبيوت القصديرية من خلال البرنامج الذي أعده رئيس الجمهورية. ورغم المآسي والمحن التي يواجهها سكان حي إسطنبول والذين حاولوا في أكثر من مرة تقديم شكاوى ورسائل للمصالح المعنية بالسكن على مستوى البلدية بغية لفت انتباههم، لكن كل هذه الرسائل بقيت حبيسة الإدراج، وبالتالي لم يبق أمامهم من حل سوى الخروج إلى الشارع لوضع السلطات أمام الأمر الواقع وإجبارهم على الإسراع في إيجاد حلول للمشكل بشكل نهائي.