أقام المخرج احسن عصماني نهاية الأسبوع بالمسرح البلدي لولاية سطيف، ندوة للحديث عن آخر مستجدات الفيلم المرتقب «أسود الجزائر». وأوضح المخرج أن فكرة العمل تدخل في إطار كتابة التاريخ، داعيا إلى ضرورة المحافظة على الذاكرة الوطنية، وقال إن الفيلم مازال في إطار الإنجاز منذ 16 جوان 2008، وذلك نظرا لضخامة العمل، فهو إلى حد الآن مر في رحلة تصويره ب 29 ولاية. وأكد المتحدث أنه تلقى المساندة من قبل العديد من الجهات خصوصا المنظمة الوطنية للمجاهدين، وزارة الدفاع والإعلام. ويسعى «أسود الجزائر»، وفق عصماني، إلى العالمية في الظهور من خلال عرضه بأكثر من لغة من بينها العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية. كما أكد المخرج أن ميزانية الفيلم لم تصل إلى حد الآن بالنظر إلى أن الجانب المادي لهذا العمل تهتم به اللجنة الوطنية لتحضير الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال. وشهد اللقاء حضور أحد كبار المجاهدين قسالي موسى الذي أكد على ضرورة دعم مثل هذه الأعمال التي تسعى إلى بناء وترسيخ تاريخ الأمة، وذلك باعتبار أن الإنجازات مادة خام لكتابة التاريخ. وتحدث المجاهد هنا عن إنجاز العديد من الكتب التي تسعى إلى ترسيخ التاريخ ك«جهاد المرأة في ولاية سطيف» و«مراكز العدو وحرب التحرير» و«موسوعة الشهداء» و«مدونة الفداء». وتم اختتام الندوة بالإجابة على تساؤلات مطروحة من قبل الحضور حول الفيلم والممثلين المشاركين فيه، بالإضافة إلى نقاش حول السينما الجزائرية.