انطلقت مؤخراً عملية تصوير فيلم ''أسود الجزائر'' للمخرج أحسن عصماني الذي يهدف إلى تمجيد ثورة التحرير، وتدور أحداثه بالولاية الثالثة وقد رصد لهذا المشروع 126 مليار سنتيم. وقد حددت مناطق أبرزها برج بوعريريج، سطيف، الأوراس، بسكرة، تلمسان وعين تموشنت لتصوير مشاهد الفيلم الذي سيشارك فيه أكثر من 100 ألف ممثل من بينهم ممثلون فرنسيون لأداء أدوار المعمرين والجيش الفرنسي. وقد جمع المخرج أحسن عصماني كل المعطيات والتفاصيل المتعلقة بثورة التحرير عبر 20 ولاية من خلال اتصاله بالجهات المعنية من وزارة المجاهدين، أعضاء الأسر الثورية وكذا مجاهدي الولاية الثالثة. وجاء هذا الفيلم ليضاف إلى قائمة الأفلام الثورية التي بدأ يخرجها عصماني في بداية الثمانينات على غرار ''من أجل الحرية''، ''أبطال جرجرة'' الذي حاز على الجائزة الذهبية في المهرجان العالمي للشباب بكوريا، وجائزة التسامح لليونسكو عن فيلم ''روني فوتي، رجل السلم''. وقبل إخراجه لفيلم ''أسود الجزائر''، أكدّ أحسن عصماني رغبته في تجسيد مشاهد الثورة التحريرية التي جرت بالمنطقة خاصًة أنه عايش بعض فتراتها في طفولته، ولطالما حلم أن يصير مخرجاً لكي يجسًد الصور الراسخة في مخيلته في فيلم سينمائي يخلد فيه ذاكرة الشهداء الأبرار الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل نيل السيادة والاستقلال الذي تنعم بها الجزائر الآن.