أشار تقرير السلطات الولائية بباتنة ومديرية الري بالولاية إلى ضرورة الإسراع في تجسيد مشاريع حماية المدينة من الفيضانات، وهي مشاريع مبرمجة على المدى الطويل وأدى عدم تجسيدها إلى تأخر مشاريع أخرى للتهيئة الحضرية، حيث يتوقف إنجاز هذه الأخيرة على حماية مواقع وأحياء من خطر الفيضانات. كما طالبت السلطات المحلية الوزارة الوصية بالتعجيل في إنجاز مشاريع تتمثل في محطات لتصفية مياه الصرف الصحي التي تصب في الوديان ملوثة المجاري المائية الطبيعية، حيث كشف والي باتنة على هامش الزيارة الأخيرة لوزير الموارد المائية عبد المالك سلال للولاية، بأنه بصفته المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية، طلب من الوزير التعجيل في برامج بعض المشاريع المسجلة في إطار البرنامج الخماسي الجاري والمتمثلة أساسا في مشاريع حماية كل من حي الإخوة ملاخسو المعروف بطريق تازولت وتحصيص بوعريف من الفيضانات التي تتهددها كلما تساقطت الأمطار، حيث برمجت مشاريع لحمايتهما في أفق العام المقبل، إلا أن الوالي اعتبر أمر إنجازها استعجالي ويجب الشروع فيه في أقرب وقت ممكن وأكد الوالي في نفس السياق أن مشاريع أخرى للتهيئة والتحسين الحضري لم تنطلق بالموقعين السابقين وظلت رهينة مشاريع حماية المدينة من الفيضانات، مشيرا إلى أن انطلاق مشاريع التهيئة مرهون ومرتبط بانتهاء مشاريع حماية المدينة من الفيضانات حتى لا تأتي الفيضانات مستقبلا على ما أُنجز في إطار مشاريع التهيئة. من جهة أخرى، أوضح الوالي لوزير الموارد المائية لدى معاينة محطة تصفية مياه الصرف الصحي المتواجدة في المخرج الشمالي لمدينة باتنة، أن طاقة هذه الأخيرة في تصفية المياه القذرة غير كافية ولا تستوعب الكميات المتدفقة إليها ما جعل كميات كبيرة من المياه الملوثة تأخذ اتجاهها في الأودية التي تحولت بفعل ذلك إلى مصبات للمياه القذرة. وفي نفس السياق، ألح والي باتنة على ضرورة التعجيل أيضا بإنجاز محطتين لتصفية مياه الصرف في كل من مدينتي بريكة وأريس اللتين استفادتا من هذه المشاريع، لكنها لا تزال قيد الدراسة في وقت تحتاج فيه المدينيتين للتخلص من المياه القذرة التي أسهمت في انتشار الأوساخ والروائح الكريهة.