على طريقة المسلسلات الإجرامية، اقتحم طالب جامعي يبلغ من العمر 24 سنة وشريكه تاجر يبلغ من العمر 22 سنة ينحدران من ولاية البليدة، محلّ بيع مجوهرات بمدينة بوعرفة بالبليدة واستوليا على 11 خاتما ذهبيا بعد أن قام أحدهما برشّ صاحب المحلّ ببخاخة الغاز المسيل للدموع. وتمكنت مصالح الدرك بالبليدة من تحديد هوية المجرمين والسيارة التي فرا على متنها، بناء على اتصال هاتفي ورد إليها عن طريق الرقم الأخضر 10.55 للتبليغ عن الجريمة وإعطاء مواصفات عن السيارة، وتم توقيفهما وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة الذي أمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي. تفاصيل القضية تعود إلى بداية شهر ماي، عندما تلقى مركز العمليات بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بالبليدة اتصالا عن طريق الرقم الأخضر من أحد المواطنين، يبلغهم أن صاحب محلات المجوهرات ببلدية بوعرفة البالغ من العمر 52 سنة، قد تعرّض لاعتداء من طرف شخصين مجهولين داخل محلّه، ثم لاذا بالفرار على متن سيارة من نوع «بي.أم.دوبل في». وعلى الفور تم تبليغ الدوريات الميدانية للدرك الوطني وتوجيهها نحو مكان الاعتداء لتوقيف الفاعلين، وبعد تحرياتها لبعض الساعات تمكنت من العثور على السيارة التي تم التبليغ عنها في حي دريوش ببلدية بوعرفة. وبينما كان أحد المجرمين ينزع الشريط اللاصق الذي تم وضعه على لوحة الترقيم، تمكن عناصر الدرك من توقيفه ويتعلق الأمر بالمدعو «ب.ح» 22 سنة تاجر مسبوق قضائيا، فيما تمكن شريكه الثاني الذي بقي على متن السيارة من الفرار بالسيارة نحو وجهة مجهولة، وبعد تفتيش الموقوف تم العثور في جيبه على خاتم ذهب، أنكر في الوهلة الأولى أنه مسروق، قبل أن يعترف بسرقته من المحل محلّ الاعتداء. وفي اليوم نفسه، تقدمت شقيقة المشتبه فيه الموقوف إلى قائد فرقة الدرك الوطني ببوعرفة لتسليمه 11 خاتما من الذهب التي تمت سرقتها من المحل. وبناء على هذه المعطيات ومواصلة للتحقيق، تمكن المحققون من توقيف الشريك الثاني الذي كان في حالة فرار وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 24 سنة بمنزله في حي سيدي عبد القادر ببلدية البليدة مع استرجاع السيارة المستعملة في الجريمة وهي ملك لشقيقه. ومكن الضحية من التعرف على الجانيين الذين اعترفا بجرمهما، وصرّحا بأنهما خططا للجريمة أسبوعا من قبل، وتمكنا من الحصول على قنبلة مسيلة للدموع وقاموا يوم الجريمة بوضع شريط لاصق على لوحة ترقيم السيارة حتى لا يتم التعرف عليها، وتوجها نحو محلّ المجوهراتي لارتكاب فعلهما الإجرامي، وذلك عندما دخل أحدهما على أساس أنه زبون وطلب من صاحب المحل أن يُخرج له أحد الخواتم لإلقاء نظرة عليه، وفي تلك الأثناء دخل الشريك الثاني وقام برشّ المجوهراتي بالبخاخة المسيلة للدموع وتم الاستيلاء على 11 خاتما ثم لاذا بالفرار، وبعد لحظات استفاق المجوهراتي وخرج من محله لطلب المساعدة في حالة يُرثى لها، تم على إثرها نقله إلى العيادة الطبية في المدينة، ليتم فيما بعد تبليغ مصالح الدرك التي أوقفت الجناة وبعد استكمال إجراءات التحقيق معهما تم تقديمهم للعدالة التي أمرت بإيداعهم الحبس بتهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة والضرب والجرح العمدي.