سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استنفار في المستشفيات لمواجهة داء انفلونزا الخنازير:وزارة الصحة تجمد العطل الصيفية لمستخدميها تربصات للممرضين ورجال المطافئ حول كيفية استقبال والتعامل مع الحالات الموبوءة أو المشتبه فيها
أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حالة الاستنفار في أوساط مستخدميها من أطباء وممرضين وغيرهم، بعد قرار اتخذه الوزير مؤخرا يقضي بتجميد العطل الصيفية لمستخدميها وذلك إلى إشعار آخر تحسبا لأي طارئ بخصوص داء انفلونزا الخنازير، خاصة خلال ما تبقى من الصيف، إضافة إلى الأشهر الأولى من فصل الخريف، حيث يتوقع أن يشهد فيها الداء انتشارا واسعا خاصة في ظل الحديث عن احتمال انتقال داء انفلونزا الخنازير إلى وباء. ويأتي قرار الوزارة في ضوء تسجيل الجزائر في الآونة الأخيرة سبع حالات مؤكدة الإصابة بالداء قدمت من دول أجنبية أخرى، فضلا عن الحالات الأخرى المشتبه فيها والتي أثبتت التحاليل فيما بعد أنها غير مصابة بالداء بينما مازال الجزائريون المقيمون في منأى عن الإصابة بداء انفلونزا الخنازير. وقد شمل قرار تجميد العطل كل مستشفيات الجمهورية ولم يكتف بالمستشفيات المائة التي جهزت لاستقبال الحالات المشكوك بإصابتها بالداء على غرار مستشفيات العاصمة مثل القطار، بني مسوس ونفيسة لاليام (بارني سابقا)، إضافة إلى مستشفى محمد لامين دباغين (مايو سابقا) إضافة إلى المستشفيات الأخرى في الولايات الكبرى للبلاد. كما شمل القرار مستخدمي مخبر باستور بالعاصمة وهو المخبر الوحيد المؤهل للبت في إصابة المرضى المشكوك في حالة إصابتهم بداء أنفلونزا الخنازير. كما يأتي القرار المتخذ من قبل مصالح السعيد بركات انسجاما مع التحذيرات التي مافتئت تطلقها المنظمة العالمية للصحة بشأن الداء الجديد، خاصة في ظل بداية الحديث عن استعصاء الداء على لقاح ''تاميفلو''. ما قد يرشح ذات الداء لأن يتحول إلى وباء يهدد البشرية جمعاء. وقد شرعت المستشفيات الجزائرية التي خصصت أجنحة خاصة لاستقبال المرضى المشتبه في إصابتهم بداء الأنفلونزا في إجراء تربصات تكوينية لمستخديمها بهدف تمكينهم من مواجهة الحالات المكتشفة، خاصة وأن الموارد البشرية الاستشفائية في الجزائر ليست مكونة على التعامل مع مثل هذا المرض والحالات التي اشتبه في إصابتها بفيروس أ/اتش1ان1. وإلى جانب عملية التكوين التي يستفيد منها مستخدمو المصالح الاستشفائية من أطباء وممرضين حول تقنيات السلامة في التعامل مع المرضى المشكوك في إصابتهم بالداء، فإن أعوان الحماية المدنية هم كذلك سيخضعون -حسب بعض المصادر الصحية- إلى رسكلة وعملية تكوين مكثفة تضمن لهم السلامة من العدوى خلال تعاملهم مع الحالات المشكوك في إصابتها بالداء، خاصة وأن هؤلاء يمثلون أولى حلقات التعامل مع هؤلاء المرضى والأكثر عرضة للإصابة، شأنهم شأن العاملين في النقاط الحدودية والمطارات. كما شرعت وزارة الصحة في إطلاق حملة تحسيسية واسعة، إضافة إلى اتخاذ قرار اقتناء ما يربو عن 56مليون لقاح مضاد للفيروس المسبب للداء.