راسلت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للاستفسار عن قرار الوزارة بتجميد العطل الصيفية للأطباء وجميع الموظفين في قطاع الصحة إلى إشعار آخر غير محدد. * * حيث استنكر ممارسو الصحة العمومية القرار باعتبار أن الوضعية الوبائية في الجزائر لا تستدعي مثل هذه القرارات فضلا عن إعلان حالة الاستنفار في مصلحات استشفائية لا علاقة لها بطبيعة الوباء أو المهرجان الثقافي الإفريقي. * وأكد، أمس، إسماعيل مرابط الناطق باسم النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية أن نقابته راسلت رسميا وزير الصحة للاستفسار حول موضوع تجميد العطل بالنسبة لمستخدمي القطاع لآجال غير محددة، مشيرا إلى أن البلدان المجاورة لم تشهد نفس الإجراءات التي اتخذتها الجزائر من حيث تجميد العطل رغم أن الدول الأخرى سجلت مئات الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس "أيتش1أن1". * كما أوضح المتحدث أن الوزارة لم تستشر الشركاء الاجتماعيين في اتخاذ القرار مطبقة لسياسة مركزية مغلقة تهمش جميع الفاعلين في القطاع، داعيا كل من السعيد بركات وزير الصحة والسكان والأمين العام للوزارة للتراجع عن القرار المبهم الذي لم يحدد حتى آجال منع العطل التي هي حق شرعي لكل موظف. * وأبرق الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتعليمة مستعجلة لجميع مديري الصحة الولائيين وكذا مديري المؤسسات الإستشفائية لتجميد عطل جميع موظفي قطاع الصحة إلى آجال غير محددة نظرا لحالة الطوارئ الصحية لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير وتأمينا للتغطية الصحية للوفود الإفريقية المشاركة في المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر. * وسبق أن تلقى ممارسو الصحة العمومية تعليمة مماثلة نهاية جوان المنقضي موقعة من قبل الأمين العام للوزارة تقضي بتقليص العطل للحد الأدنى وضمان السير الطبيعي لجميع المصلحات الإستشفائية دون استثناء، وهذا ما استنكرته نقابات الصحة خاصة وأن بعض المصالح لا علاقة لها بالتغطية الصحية للمهرجان أو مواجهة وباء أنفلونزا الخنازير.