ارتفعت حصيلة ضحايا الموجهات الطائفية المستمرة في مدينة طرابلس شمالي لبنان بين جماعات من السنة «السلفيين» والعلويين إلى 5 قتلى كما أصيب العشرات. وتقول تقارير إن نحو 50 شخصا يتلقون العلاج الطبي في المستشفيات جراء هذه المواجهات التي بدأت السبت ولم ينجح الجهد السياسي في تطويقها إلى الآن. وكان ثلاثة قتلوا الأحد الماضي وأصيب أكثر من عشرين شخصا بسبب هذه الاشتباكات. وتحدثت تقارير في طرابلس عن أن يافعين ينتمون إلى «التيارات السلفية» عاودوا قطع الطرقات الرئيسة المؤدية إلى ساحة النور في المدينة بعد اتهام شادي المولوي بالانتماء إلى تنظيم القاعدة ودعوا إلى مواصلة الاعتصام في المدينة حتى الإفراج عنه. وكانت أعمال العنف نشبت اثر اعتقال السلطات القضائية اللبنانية للمولوي المعروف بانتمائه «السلفي» وخمسة أشخاص آخرين بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح. وكانت ممثلو الأطراف المعنية بالأزمة المجتمعون في منزل النائب محمد كبارة في مدينة طرابلس قد فشلوا في التوصل إلى اتفاق على دخول الجيش إلى منطقة باب التبانة في مدينة طرابلس. وقال مسؤول أمني لبناني، وفق تقرير ل«بي بي سي»، إن من بين القتلى الاثنين؛ رجل قتل في حي جبل محسن، الذي تسكنه غالبية علوية، الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد ومعظم كبار معاونيه، ورجل قتل قرب باب التبانة، وهو حي مقابل لجبل محسن، وتقطنه غالبية سنية مناوئة لنظام الأسد. من ناحية أخرى، قال تلفزيون «بي بي سي» إن «التيارات السلفية» هي التي طالبت الجيش بالانتشار في منطقة باب التبانة لوقف المعارك، لكن طلب ممثل قيادة الجيش صدور قرار سياسي شامل أدى إلى انسحاب بعض ممثلي «التيارات الإسلامية» بينهم الشيخ مازن شحود أمام مسجد حرب. وأوضح الجيش اللبناني في بيان صدر عنه أن جنديين أصيبا ليلة أول أمس عندما تعرضت دوريتهم إلى هجوم مسلحين أثناء محاولة الجنود فتح ممر بين الحيين المتناحرين. ودفعت النيران الكثيفة في منطقة جبل محسن وباب التبانة، أصحاب المحلات والأعمال إلى إغلاق محلاتهم وأعمالهم. أ. س/ وكالات