أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أول أمس الجمعة أن بلاده ستنشر صواريخ إسكندر في جيب كالينينغراد لو لم يتم التوصل لاتفاق مع الولاياتالمتحدة بشأن الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا. وقال مدفيديف: "إصرار الولاياتالمتحدة على نشر نظام مضاد للصواريخ في أوروبا ربما يعيق اتفاق الحد من التسلح النووي بين موسكو وواشنطن الذي تتم مناقشته الآن". وفي لهجة تحذيرية أضاف الرئيس الروسي مدفيديف: "كان هناك أمر صدر في وقت سابق من العام الحالي للاستعداد لنشر صواريخ في كالينينغراد أقصى غرب روسيا ردًا على أيّ نشر للدرع الصاروخية في أوروبا". وأردف مدفيديف خلال مؤتمر صحفي في قمة الدول الثماني بإيطاليا: "إذا لم نستطع الاتفاق حول القضية تعرفون العواقب، وما قلته خلال خطبة (حالة الأمة) لم يلغ". وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قد طالب المجتمع الدولي بالتفكير في إقامة "منظومة أمنية جديدة" تهدف إلى منع هيمنة أيّ دولة مهما كانت على القرارات الرئيسية في مجال السياسة الدولية، في إشارة واضحة إلى الولاياتالمتحدة. وقال مدفيديف: "من البديهي تمامًا أن المنظومة الأمنية التي كانت سائدة قد ثبت فشلها". وأضاف: "نرى أنه ينبغي على المجتمع الدولي كله أن يبتكر كيان أمني جديد يقوم على مبدأ تعدد الأقطاب ويضمن انتهاء حالة الهيمنة لدولة واحدة أيًا كانت".