أعرب الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، عن أمله في انتهاء ''أزمة الثقة'' القائمة بين موسكو وواشنطن في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المقبل، باراك أوباما." وصرح ميدفيديف، أن بلاده على استعداد للتوصل إلى حل وسط حول مشروع ''منظومة الصواريخ الدفاعية الأمريكية'''' الذي يقتضي بنشر جانب منها في أوروبا، وتأتي نبرة ميدفيديف مغايرة للتهديدات التي أطلقها في مطلع الشهر الحالي. توعد فيها بنشر صواريخ ''إسكندر'' الباليستية القصيرة المدى في ''كالينينغراد'' قرب حدود بولندا، للدفاع عن بلاده من الدرع الصاروخي الأمريكي، وأضاف قائلاً إن روسيا ''حقيقة لا تريد نشر أي شيء.. لن نتحرك وحتى تقوم الولاياتالمتحدة الخطوة الأولى." وأشار إلى ''أزمة الثقة'' القائمة بين روسياوالولاياتالمتحدة إلا أنه أعرب عن أمله استعادتها في عهد الإدارة الجديدة''، وقال الرئيس الروسي إن البلدين بحاجة للاتفاق على نظام عالمي لاتخاذ إجراءات وقائية من الدول المارقة وأنه على استعداد لمناقشة الأمر مع الرئيس الأمريكي الجديد، وحول سياسة الإدارة الأمريكيةالجديدة بشأن المنظومة الصاروخية، أوضح الرئيس الروسي أن ''أولى الإشارات'' التي تلقاها من أوباما بأن إداراته ''راغبة في التفكير بشأن المشروع وليس فقط المصادقة التلقائية عليه." وكان مستشارو أوباما قد نفوا الأسبوع الماضي أي التزامات من جانبه بشأن نشر المشروع الدفاعي في أوروبا الشرقية، في تناقض لتصريحات الرئاسة البولندية.