أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، تاجر من برج منايل تورط في تمويل الجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة بومرداس بالمؤونة، بعام حبسا و10 آلاف دج غرامة، بعدما التمست له النيابة 5 سنوات سجنا. وتعود وقائع القضية إلى أواخر شهر مارس 2008 وفي إطار تفكيك شبكة الدعم والإسناد التي قامت بها مصالح الأمن والاستعلام، حيث توصلت إلى إلقاء القبض على المتهم بمطار هواري بومدين عندما كان عائدا من ليبيا، وأثناء تفتيش المتهم عثرت مصالح الأمن على هاتف نقال المتهم الذي كان يحمل رقم الإرهابي ''أبو حذيفة'' وأثناء استنطاقه من قبل ذات المصالح أكد أنه يملك سيارة من نوع رونو كونغو كان يستعملها في نقل المؤونة للجماعات الإرهابية التي تنشط ببومرداس. وأضاف المتهم أن المنطقة التي يقطن بها شهدت صعود العديد من الشباب إلى الجبل والانضمام إلى الجماعات الإرهابية ومنهم ابن عمه فريد ومن بين ما صرح به المتهم أنه كان على اتصال بالإرهابي أبو حذيفة، حيث طلب منه شراء هاتف نقال مع شريحة نجمة، وبقيا على اتصال ببعضهما البعض كما اعترف المتهم بشرائه كمية كبيرة من المؤونة قدرها ب6 آلاف دج من ماله الخاص. ومن بين ما اعترف به المتهم أنه علم من ابن عمه فريد، أن مصالح الأمن قضت على الإرهابي أبو حذيفة وأضاف أنه استشار الجماعات الإرهابية في عملية نقل البراميل التي طلبها منه أعوان الأمن غير أنه رفض. وتميزت محاكمة المتهم بنكرانه كل ما نسب إليه وأكد في هذا الصدد أنه تعرض لأبشع طرق التعذيب وبحكم أنه أمي لم يدخل المدرسة، فإنه أمضى على محاضر الضبطية القضائية من دون أن يقرأها. وبعد المداولات نطقت المحكمة بالحكم السالف ذكره.