أجلت الأحزاب الرافضة لنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة الاجتماع المشترك لقياداتها إلى غد الاثنين بمقر جبهة العدالة والتنمية، بعدما كان مقررا عقده أمس. وقررت الأحزاب المعارضة تأجيل اجتماعها بسبب ارتباط عدد منها باجتماعات هياكلها القيادية، كاجتماعات مجالس شورى حركات مجتمع السلم وجبهة التغيير وحركة النهضة وحركة الإصلاح. وبلغ عدد الأحزاب التي أعلنت مشاركتها في اجتماع الغد 20 حزبا من بين 44 حزبا شارك في الانتخابات التشريعية، بهدف التوافق على أرضية مطالب وإنشاء جبهة سياسية لتوحيد الموقف وأدوات التعاطي مع نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر ماي الماضي وكيفية التعامل مع البرلمان الجديد. ويأتي اجتماع غد، بعد اجتماعات تمهيدية ضمت عدة أحزاب سياسية، كان آخره الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء الماضي بمقر الجبهة الوطنية الجزائرية وشاركت فيه هذه الأخيرة أضافة إلى جبهة التغيير وجبهة العدالة والتنمية وحركة الانفتاح وحزب جيل جديد وحزب الفجر الجديد وحزب الجزائرالجديدة وحزب الحرية والعدالة، إضافة إلى ممثل عن تكتل الجزائر الخضراء. من جهة أخرى، فإن قادة وممثلي الأحزاب السياسية ناقشوا الأرضية السياسية للتوافق على خطوات عملية للرد على ما وصفتها ب« النتائج الكارثية والمفبركة للانتخابات التشريعية»، وتقرر «عقد اجتماع اليوم للجنة التنسيق بين هذه الأحزاب، لتحضير اجتماع موسع يشارك فيه قادة هذه الاحزاب يعقد السبت المقبل والسعي للاتصال وتوسيع المبادرة إلى كل القوى السياسية المتضررة من نتائج الانتخابات. للإشارة، هناك مؤشرات تنبئ بأن الأحزاب المحسوبة على أنها جديدة وحصلت على الاعتماد قبيل أسابيع فقط قبل الحملة الانتخابية تنتظر رد فعل مجالس الشورى لأعضاء تكتل الجزائر الخضراء الذي فاز ب47 مقعدا والتي تضم كل من حركة مجتمع السلم والنهضة والإصلاح لإبداء موقفها من المشاركة في البرلمان الجديد من عدمها وهو الموقف الأكبر لدى ما يسمى بالأحزاب التي تريد التموقع داخل صفوف المعارضة..