يجتمع 20 حزبا أعلنوا رفضهم لنتائج الانتخابات الإثنين القادم بمقر جبهة العدالة والتنمية لتنسيق مواقفهم وإعلان موقف مشترك من الاقتراع، حسبما أعلنه أمس رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة. وكشف مناصرة في كلمة له بمناسبة اجتماع مجلس الشورى لجبهة التغيير أن اجتماع رؤساء 20 حزبا سيتم الإثنين المقبل في مقر جبهة التنمية والعدالة التي يترأسها عبد الله جاب الله من «أجل التنسيق في عمل مشترك فيما بينها وتوحيد مواقفها تجاه نتائج الانتخابات». وأضاف مناصرة في ذات الصدد أن هذه الأحزاب عقدت قبل هذا عدة لقاءات منها لقاء بمقر الجبهة الوطنية الجزائرية يوم الأربعاء. وكانت تسعة أحزاب قد وقعت الأربعاء الماضي لائحة سياسية تطالب السلطة بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، فيما طالبت أحزاب التكتل الأخضر بإمهالها إلى غاية انعقاد مجالس الشورى المقررة نهاية الأسبوع، أما حزب العمال والأفافاس فطالبا بإعطائهما الوقت للفصل في القضية. وضمت الأرضية توقيعات ممثلين عن تسعة أحزاب سياسية، هي: الجبهة الوطنية الجزائرية، وجبهة العدالة والتنمية، وحزب الفجر الجديد، وجبهة التغيير، وحزب الحرية والعدالة وحركة الانفتاح، وجبهة الجزائرالجديدة، وحركة الوطنيين الأحرار، وحزب الجيل الجديد، وهي الأحزاب التي حصلت مجتمعة على 28 مقعدا في الانتخابات. وشدد البيان على ضرورة «استكمال إعداد أرضية عمل مشتركة للمرحلة المقبلة لاعتمادها في اجتماع رؤساء القادم، مع دعوة الأحزاب السياسية الرافضة لنتائج هذه الانتخابات، إلى المشاركة في هذا العمل المشترك. من جهة أخرى وبخصوص الانتخابات التشريعية تأسف السيد مناصرة لتأخير اعتماد الأحزاب الجديدة إلى الأيام الأخيرة التي تسبق الانتخابات حتى لا يكون لها - على حد قوله - الوقت الكافي للتحضير والتعريف ببرماجها.واعتبر رئيس جبهة التغيير - التي فازت بأربعة مقاعد بالمجلس الشعبي الوطني القادم - إن الجزائر ضيعت فرصة سانحة من أجل تغيير ديمقراطي سلمي بمناسبة هذه الانتخابات. وأردف قائلا إن «الانتخابات التشريعية أفرغت من محتواها الإستحقاقي، كما أفرغت الإصلاحات من محتواها الإصلاحي.