سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير التربية بالولاية ل البلاد :الجلفة تستحق هذه النتائج..عبد الكريم بوجناح: على وزارة التربية ألا تقارن نتائج الجلفة بنتائج تيزي وزو والجزائر العاصمة لأن لإمكانيات ليست نفسها
ركّز مدير التربية لولاية الجلفة، في تصريحه، أمس ل''البلاد''، على التأكيد أن نسبة النجاح المقدرة ب20 بالمائة في شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2009تمثل المستوى الحقيقي للولاية بلا زيادة أو نقصان، وأن الولاية كانت ستسجل أقل بكثير من هذه النسبة لولا دروس الدعم التي تمت، وذلك لخصوصية المسار الدراسي لطلاب هذه السنة، والذين يعتبرون الدفعة الأخيرة من النظام القديم في التعليم الأساسي ويمثلون أيضا دفعة الراسبين في امتحانات شهادة التعليم الأساسي لسنة 2005. وأشار في التصريح ذاته إلى أن العناية الخاصة من دروس التقوية، وكذا الإجراءات المتخذة على كافة المستويات على مدار الموسم الدراسي، جنب ولاية الجلفة كارثة حقيقية كانت ستقع في نتائج البكالوريا، مضيفا أن الإمكانيات الكبيرة المسخرة من طرف وزارة التربية والعناية الخاصة للسلطات المحلية لولاية الجلفة للنهوض بالقطاع كانت كلها تتطلع إلى تسجيل وثبة حقيقية هذه السنة، إلا أن العكس هو الذي حدث للمبررات المذكورة آنفا ولضعف المستوى الدراسي لطلاب بكالوريا سنة 2009عموما. إضافة إلى مشكل آخر تمثل في نقص التأطير في اللغات الأجنبية، وهو الإشكال الذي تتخبط فيه ولايات الجنوب كلها. مدير التربية لولاية الجلفة أكد أن الإجراءات المتخذة ودعم الوزارة والسلطات المحلية لم تعكسه النتائج المسجلة لهذه السنة، وأن التطلع يبقى قائما إلى تسجيل نتائج نوعية في الموسم القادم. من جهته ذهب الأمين الولائي للنقابة الوطنية لعمال التربية في الاتجاه نفسها، حيث صرّح ل''البلاد'' بأن النقابة توقعت منذ شهر فيفري هذه النتائج، وذلك بعد تحليل نتائج الفصل الأول، مشيرا إلى أن من اجتاز بكالوريا 2009هم معيدو السنة التاسعة أساسي في النظام القديم، وأن هؤلاء يعتبرون ضحايا للإصلاحات القائمة، وأن النتائج المسجلة هذه السنة تمثل المستوى الحقيقي للولاية، معتبرا أيضا أن النتائج كانت ستكون كارثية على كافة المستويات لولا دروس الدعم التي أشرفت عليها النقابة، مستندا في حديثه إلى أن أفضل النتائج سجلت بالمدارس التي كانت تحت نظام دروس الدعم التي أدارتها النقابة مجانا. ليذهب إلى القول إن 20بالمائة المسجلة هي أيضا نتاج جهد أساتذة الثانويات برغم المستوى المتدني للتلاميذ. كما ذكر الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح في تصريح جديد ل''البلاد'' أن نتائج الجلفة لا يجب مقارنتها بنتائج تيزي وزو والجزائر العاصمة، لأن الإمكانيات الموجودة في هذه لولايات ليست نفس الإمكانيات الموجهة لولاية الجلفة من قبل وزارة التربية. ومثال على ذلك في تيزي وزو هناك معدل 30تلميذا في القسم، وفي الجلفة هناك أكثر من 50تلميذا في القسم، إضافة إلى مشكل اللغات حيث يشرف أساتذة التعليم المتوسط على تدريس تلاميذ التعليم الثانوي، وكذا نقص المناصب المالية وفتح مدارس دون فتح في المقابل مناصب مالية مخصصة لها. وهي النقاط التي تؤثر وأثرت سلبا على مستوى الولاية.