تعهد قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى، أمس، في ختام قمتهم بمدينة لاكويلا في إيطاليا، برصد عشرين مليار دولار لتطوير قطاع الزراعة في الدول النامية. وتندرج الخطة ضمن سياسة الزيادة في الإمدادات الغذائية للمناطق التي تعاني من الجوع. ورحب بيان مشترك لقادة مجموعة الثماني والدول الناشئة والدول الإفريقية، بقرار تخصيص هذا الغلاف المالي على مدى ثلاث سنوات لضمان التنمية الدائمة للزراعة مع ''الإبقاء على تقديم مساعدة غذائية عاجلة '' كما أجرى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، محادثات مع ممثلين عن الجزائر، أنفولا، نيجيريا، السنغال والبنك الدولي وهيئات أخرى لبحث دور المساعدات في تحفيز المزارع ذات الحجم الصغير ومساعدة الفقراء في الدول النامية على توفير الغذاء لأنفسهم. وتناول اللقاء قضية التغير المناخي والعلاقة الكامنة بين الطاقة والمناخ، إلا أن الدول الكبرى فشلت في إقناع الدول النامية بقبول أهداف تخفيض الانبعاثات الغازية بنسبة خمسين بالمئة بحلول عام 2050. وكشف عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، من جهته، أن الوثائق الثلاثة التي توجت في لقاء مجموعة الثمانية- إفريقيا امس، ''ستضمن التزامات محددة للمجموعة، لا سيما تجاه افريقيا''، مشيرا إلى أن ''الجهود ستكثف لحماية هذه الالتزامات وتعزيزها''. وذكر مساهل، في سياق ذي صلة، أن اجتماعا من أجل ضبط الوثائق الثلاثة قد عقد أول أمس، وذلك بين ممثلي بلدان مجموعة ال8 ونظرائهم من مجموعة ال35، ويتعلق الأمر بمجموعة رؤساء الدول المبادرين بالشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا النيباد (الجزائر- السنغال- نيجيريا- جنوب إفريقيا- مصر) والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ورئيس لجنة تطبيق النيباد، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. تجدر الإشارة إلى أن الوزير الأول أحمد أيحيى قد مثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تغيب لأول مرة عن لقاء قادة مجموعة الثماني الكبار. وأفاد بيان صادر عن مصالح الوزارة الأولى أن هذه المشاركة ''تأتي تلبية لدعوة كان قد وجهها سيلفيو برلسكوني، رئيس المجلس الايطالي ورئيس مجموعة الثماني، إلى رئيس الجمهورية قصد المشاركة -بصفته عضو مجموعة رؤساء الدول المبادرين بالشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) في الحوار الخاص حول إفريقيا''.