أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تلقَّت دعوة رسمية من جمهورية مصر العربية للمشاركة في جلسات الحوار الوطني يوم الأربعاء القادم، مؤكدةً حرصها على إنجاحه؛ لما فيه من مصلحة وطنية فلسطينية. وقال فوزي برهوم المتحدث الرسمي باسم حركة حماس أول أمس السبت: "تلقينا دعوة رسمية من مصر للذهاب إلى الحوار الفلسطيني يوم 25 من هذا الشهر، ونحن نحرص على إنجاحه؛ لما فيه من مصلحة وطنية لكل الشعب الفلسطيني". وأكد برهوم ضرورة العمل الفوري والجاد لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجون السلطة الفلسطينية وتهيئة الأجواء لإنجاحه. وأعلنت الحركة في هذا الصدد أنه "لا يعقل أن يتم الحوار في ظل المناخ السائد في الضفة الغربية، حيث يتواصل اعتقال أبناء حماس وفصائل المقاومة الّذين زاد عددهم عن ستمائة معتقل حتى الآن". من جهته قال ممثل الحركة في بيروت أسامة حمدان -وفقاً للجزيرة.نت- إنه لا بد من تهيئة مناخ الحوار، معتبراً أنه "ليس هناك من مخرج سوى الحوار وفقاً لأجندة وطنية وليس وفقاً لخارطة الطريق أو وفقاً لأجندة أمريكية يعتقل بموجبها عناصر حماس في الضفة الغربية". وتحدث حمدان عن ضرورة توفر آليات للإفراج عن جميع معتقلي حماس في الضفة الغربية "وليس بعض المعتقلين". من جانبه أكّد عزام الأحمد القيادي في حركة فتح أن القاهرة أبلغت رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بأنه تمّ تحديد موعد جديد للحوار الفلسطيني في 25 من الشهر الحالي. وأكد عزام في تصريحات صحفية أن يوم الأربعاء القادم سيكون موعداً جديداً للحوار موضحاً أن حركته جاهزة هي وباقي الفصائل لإنجاح جلسات الحوار خاصة بعد التطورات في الكيان الصهيوني التي تتعلق بفوز اليمين المتطرف. ورأى الأحمد أنه يجب أن نكون متحدين ونرتب وضعنا الفلسطيني لمواجهة التحديات الصهيونية. وأكد الأحمد رفض حركته الربط بين ملفي التهدئة والحوار، موضحاً أنه لا يجوز أن يتحكم الكيان الصهيوني في الحوار عبر تأخيره لإبرام التهدئة مع الفصائل الفلسطينية. وكان مصدر مصري مسؤول قد أعلن الأربعاء الماضي تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني بسبب تعثر جهود التهدئة، وأنه تم إبلاغ الفصائل الفلسطينية بذلك. ومن ناحيتها أشارت حركة فتح في تصريحات صحفية نقلتها إذاعات فلسطينية أن الحوار تمّ تأجيله لعدة أيام بسبب تعثر الحوار. على صعيد متصل، ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن دبلوماسيين أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والاتحاد الأوروبي شجّعَا القاهرة على محاولة إنهاء الشقاق في صفوف الفلسطينيين، مع رهن الدعم المقدم لهم بشكل حكومة الوحدة التي ستتمخض عن المحادثات. واعتبر مسؤولون من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، طبقاً لرويترز، أن حكومة خبراء فنيين (تكنوقراط) تضم وزراء مستقلين قد يكون أمامها مجال أكبر للمناورة إذا تبنّت برنامجاً يتلاءم مع الحل الخاص بإقامة دولتين. القسم .الدولي