أعلن الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' أنه تمّ تأجيل جلسات الحوار الوطني الفلسطيني الّتي كانت مقررة أمس الأحد إلى اليوم الإثنين. وقال رضوان في تصريح صحفي: ''إن التأجيل جاء بناءً على توافق بين الأطراف المشاركة في الحوار ولتذليل العقبات قبل بدء جلسات الحوار بشكل رسمي''. وأكد رضوان أن حركة حماس تسعَى بكل جهد إلى إنجاح الحوار الفلسطيني وإلى العودة بنتائج طيبة إلى الشعب الفلسطيني. وكان من المقرر أن تبدأ جلسات الحوار الوطني الفلسطيني أمس الأحد في العاصمة المصرية القاهرة، والتي وصفتها حركة حماس على لسان الناطق الرسمي باسمها فوزي برهوم بأنها الأكثر صعوبة نظراً لحالة الجمود التي سادت الجولة الثالثة، والتي لم يحصل فيها أي تقدم في أي ملفٍّ من الملفات المطروحة للنقاش. وسيتضمن الحوار بحث القضايا التي مازالت تعرقل نجاح الحوار الفلسطيني وتتعلق بطبيعة الفترة الانتقالية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبرنامج الحكومة الفلسطينية المقبلة والأجهزة الأمنية وبناء منظمة التحرير الفلسطينية. وستبدأ جولة الحوار صباح اليوم بمشاركة وفدي حماس وفتح فقط دون الفصائل الأخرى. وأكّد مصدر مصري أنّ الأمور مازالت تراوح مكانها، وكل فصيل يُصِرّ على رؤاه، الأمر الذي يبعث على القلق، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الجولة من الحوار مفصلية وأن يدرك الإخوة في فتح وحماس طبيعة الأخطار والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظلّ وجود حكومة يمينية شديدة التطرف في الكيان الصهيوني. من جانبها توقّعت حركة حماس أن تكون جولة الحوار اليوم ''حاسمة''، وأملت في أن تنجح بتحقيق الوحدة الوطنية، معتبرة أن الأولوية هي لحكومة توافق وطني. وأكّدت أنّ الجولة الجديدة ستكون الأصعب نظراً للملفات المطروحة على جدول الأعمال. ورأى المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم أنّ هذه الجولة قد تكون حاسمة لجهة تحديد مستقبل الحوار الفلسطيني. من ناحية أخرى حذّر أعضاء حماس في الضفة الغربية من مؤامرة تُهَدّد إفشال الحوار الوطني الفلسطيني. وقالت الحركة في بيان لها أول أمس: إنّ متابعتها لسلوك وتصرفات السلطة الفلسطينية في الضفة لا تثبت أيّ نية تجاه إنجاح الحوار''، مؤكدةً أنّ السلطة لم تقم بأي بادرة تدفع إلى طريق المصالحة، ولم تبد أية نية تجاه الأمل الذي ينتظره الشعب الفلسطيني بفارغ الصبر. وفقًا للشبكة الإعلامية الفلسطينية. وشدّدت على أنّ الأجهزة الأمنية في الضفة زادت من ممارساتها، وتضييقها وقمعها للحريات العامة والخاصة، وزادت كذلك من حملات اختطافاتها لعناصر الحركة وأنصارها تحت حججٍ واهية''. من جهة ثانية اجتمع وفد برلماني اسكتلندي يزور قطاع غزة مع نواب من كتلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) البرلمانية في ختام زيارته للقطاع الّتي استمرت ثلاثة أيام. وأكّدت عضو البرلمان الاسكتلندي كولين ماكلين أن الزيارة جاءت للتضامن مع الشعب الفلسطيني لإظهار مدى حب واحترام شعب بلادها للشعب الفلسطيني، حاملين بعض الأدوية والمساعدات الطبية والمالية مقدمة من الحكومة الأسكتلندية للجمعيات الخيرية في غزة.