أكد 16نائبا من كتلة الجبهة الوطنية الجزائرية بالمجلس الشعبي الوطني معارضتهم تنظيم الجامعة الصيفية التي دعا إليها النائب محمد بن حمو المعارض لرئيس الحزب موسى تواتي. وقال البيان، تلقت ''البلاد'' نسخة منه، ''لم نفوض أي نائب ناطقا باسمنا (...) ولا علاقة لنا بتنظيم الجامعة الصيفية المزعومة بمدينة تلمسان، لكونها تنظم خارج نطاق الحزب''، وهذا دون أن يذكر النواب بن حمو بالاسم. وأكدوا أنهم ''مجندون وراء الرئيس الشرعي للحزب المناضل موسى تواتي''. وكان نائب الأفانا عن ولاية تلمسان محمد بن حمو المعارض لموسى تواتي، قد دعا في شهر جوان الماضي إلى تنظيم جامعة صيفية للحزب، أو ندوة وطنية لإطاراته لمناقشة أوضاع الأفانا. ليرد عليه تواتي بأن الدعوة لتنظيم الجامعة الصيفية ''لا تمت بصلة إلى القرارات واللوائح السياسية للحزب''، وأنه لا حاجة لتنظيمها لأن الحزب عقد ندوة تكوينية للإطارات يومي 17و18 جوان الفارط كما توعّد تواتي يومها خصمه بن حمو بتعليق عضويته في الحزب أو شطبها نهائيا. من جهة أخرى، يؤشر الموقف الذي أبداه النواب الموقعون على البيان وتأييدهم لرئيس الحزب، على تراجع حدة الأزمة بينهم وبين تواتي التي أشعل فتيلها تجديد هذا الأخير الثقة في ساعد عروس على رأس الكتلة البرلمانية، وهذا ما قوبل برفض النواب الذين طالبوا بأن يبت في منصب رئاسة الكتلة عن طريق الانتخاب، وهددوا بالانسحاب من الحزب وإنشاء ''كتلة تغيير''، وتردد أن النواب الغاضبين اتصلوا برئيس الغرفة السفلى عبد العزيز زياري لتمكينهم من مكاتب مستقلة بمقر المجلس. وإن كان التيار قد عاد بين تواتي ونواب حزبه، فإن الحال ليست كذلك فيما يخص علاقتهم برئيس الكتلة المعين، حيث ترك نواب الأفانا المقاعد المخصصة لهم بقاعة الجلسات في البرلمان، خلال مراسيم اختتام الدورة الربيعية السبت الماضي، تاركين عروس وحده بالحيز المخصص لنواب الأفانا تعبيرا منهم عن رفضهم وجوده على رأس الكتلة.