أكد النائب محمد بن حمو أن جميع نواب الجبهة الوطنية الجزائرية في الغرفة السفلى البالغ عددهم 19 نائبا وقعوا بيان سحب الثقة من زميلهم رئيس الكتلة المعين من طرف موسى تواتي، ساعد عروس، وأن ما تم تداوله مؤخرا بشان تبرؤ بعض النواب من هذا البيان مجرد مناورة من تواتي، مؤكدا أنه يرفض صفة ''النواب المنشقين'' لأنهم لم يستقيلوا من الحزب وأنه يناضلون من أجل تحرير الحزب-على حد قوله-. وأضاف بن حمو في تصريح ل ''الحوار'' أن ما تم تداوله مؤخرا بشأن نية هؤلاء النواب في الانفصال عن الأفانا وتوجيه طلب لرئيس المجلس الشعبي الوطني من أجل تخصيص مكتب خاص بهم في مقر المجلس على غرار ما فعل النواب المنشقون عن حمس، لا أساس له من الصحة، مفندا كل ما تم تداوله بهذا الخصوص، وبالمقابل أكد بن حمو وأنه وجميع النواب الموقعين على بيان سحب الثقة من رئيس الكتلة ساعد عروس سيواصلون نضالهم تحت مظلة الآفانا لأنها ليست ''ملكا لأحد'' على حد قوله، وهذا من أجل تصحيح ''الأوضاع والانحرافات'' التي قال أن موسى تواتي هو سببها الرئيسي. وتابع المتحدث يقول أنه قرر رفقة زملائه النواب تنظيم جامعة صيفية بشاطئ مرسى بن مهيدي بتلمسان، من أجل مناقشة الوضعية التي وصل إليها الحزب وحالة الجمود التي تطبعه، مجددا في نفس السياق تأكيده على أنها مفتوحة لكل إطارات الأفانا وللشباب تحديدا، من أجل المشاركة والتعبير عن آرائهم بكل حرية بعد ''أن حرموا من مثل هذه الفضاءات الفكرية والتشاورية" . وبخصوص قدرتهم على إنجاح هذه الحدث قال بن حمو لدينا الثقة الكاملة في أنفسنا، لأنه لا مشكل لنا مع الأشخاص، بل مع الذهنيات والعقليات التي تسيطر على توجه الحزب في الفترة الحالية، ثم أننا لا نريد جامعة صيفية لمجرد ''التخلاط'' بل ''للنقاش والتشاور البناء" .