كشف أمس محمد بن حمو، عضو المجلس الشعبي الوطني عن الجبهة الوطنية الجزائرية، تمسك النواب ال 14 بمطلب تنحية العيد عروس من على رأس الكتلة البرلمانية للحزب بالغرفة السفلى، في رسالة سلمت إلى رئيس الحزب موسى تواتي ونسخة إلى عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني.وقال بن حمو في لقاء مع ''البلاد'' إن النواب متمسكون بمطلب إبعاد عروس من رئاسة المجموعة البرلمانية للأفانا. وأن موسى تواتي رئيس الحزب قابل رسالة النواب بمزيد من التعنت والتهديد ضد النواب، مشيرا إلى أن ''مثل هذه التصرفات والممارسات لاتخدم الحزب في المرحلة الراهنة''. علما أن بن حمو الذي يقود منذ التعديل الدستوري في 12نوفمبر المنصرم جبهة مضادة ضد خيارات موسى تواتي، معتبرا أن ''رئيس الحزب تمادى كثيرا في تصرفاته وعليه أن يعرف انه يسير حزبا وليس مزرعة خاصة يتصرف فيها كما أراد''. وأشار نائب ولاية تلمسان إلى أن النواب أمهلوا موسى تواتي أسبوعا للرد على مطلبهم القاضي بإعادة النظر في تعيين ساعد عروس على رأس الكتلة البرلمانية. ولم يستبعد محدثنا تصعيد الموقف مع موسى تواتي دون أن يكشف عن الخيارات المطروحة في حالة رفض تواتي لمطلبه وهو المرتقب حتى وإن تذهب مصادر متابعة للشأن الداخلي لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية في ظل الخلافات بين موسى تواتي ونوابه قابلة للتصعيد. وفي ذات السياق، تشير مصادر مطلعة إلى أن عدد من نواب الأفانا هددوا بتأسيس كتلة مستقلة وموازية بالمجلس الشعبي الوطني. وأوضح مصدرنا أن موسى تواتي أقصى النواب الذين صوتوا لصالح تعديل الدستور. في حين منح الذين صوتوا ضد ذلك مناصب في هياكل المجلس الشعبي الوطني على غرار منحه عروس رئاسة الكتلة البرلمانية، بالرغم من معارضة أغلبية نواب الحزب. في حين يذهب اتجاه آخر إلى تأسيس كتلة مستقلة إذا اقتضى الأمر ذلك. وعن موعد الجامعة الصيفية التي دعيا إليها محمد بن حمو في 25و26 جويلية الجاري بولاية تلمسان، قال هذا الأخير إنه مصمم على تنظيمها وستكون فضاء للمصالحة والمصارحة والتفكير لتبادل الآراء رغما عن رفض موسى تواتي لفكرة الجامعة الصيفية.