أكد النائب عبد القادر دريهم عن الجبهة الوطنية الجزائرية، توقيعه على الرسالة المرفوعة إلى رئيس الحزب موسى تواتي التي تتضمن طلب تنحية ساعد عروس من رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب في المجلس الشعبي الوطني.وأرجع نائب ولاية الشلف الأسباب التي جعلت نواب الأفانا يعترضون على بقاء ساعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية، إلى "عزوف عروس وقلة جرأته في الطرح والمناقشة وكذا اعتماده سياسة انطوائية مع النواب". ما جعل حصيلة الكتلة البرلمانية للأفانا غير إيجابية، يضيف دريهم الذي أكد بالقول"لا أدري لماذا لا يجلس عروس مع النواب ويناقش القضايا معهم". وفي السياق ذاته، كشف عبد القادر ديرهم في اتصال مع "البلاد" أمس، أن رئيس الحزب موسى تواتي قد أمهل عروس مهلة على أن يتم تنحيته من رئاسة الكتلة مثلما جرى الاتفاق عليه مسبقا، مشيرا أن تنحية هذا الأخير من قبل رئيس الحزب يعد إجراء قانونيا يتم إبلاغه مباشرة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الخصوص، كما يمكن تنصيب نائب آخر مكان عروس في حالة استقال هذا الأخير من منصبه. وفي رده على سؤال "البلاد" حول "الضجة" الحاصلة داخل بيت موسى تواتي على خلفية التصريحات الأخيرة لنائب ولاية تلمسان محمد بن حمو، أكد دريهم قائلا "بن حمو كان أكبر المدافعين عن بقاء ساعد عروس على رأس الكتلة في اجتماع رسمي، وعند خروجنا من الاجتماع غيّر موقفه إلى العكس". وأشار إلى أن نواب الأفانا الرافضين لعروس قد وقفوا في مطلبهم هذا مع النائب عبد القادر زياني وليس مع محمد بن حمو". وعن الخلاف المستشري بينه وبين بن حمو، ذكر دريهم أن هذا الأخير لم ينظم جامعة صيفية بتلمسان لكنه استغل انعقاد الجامعة الصيفية لأحد التنظيمات الطلابية ليحاول تغليط الرأي العام والقواعد النضالية للحزب، وما يؤكد ذلك -حسبه- غياب نواب الأفانا حضور أشغال جامعته الصيفية المفترضة. على حد تعبير دريهم، الذي نفى بشدة التهم الموجهة من بن حمو إلى تواتي والمتعلقة بالجانب المالي وتحويل خزينة الحزب إلى حساب تواتي الخاص، مؤكدا براءة مرشح الأفانا السابق في الرئاسيات من كل التهم المنسوبة إليه ومرافعا عن إنجازاته ليخلص بالجزم أن "الأفانا محكوم عليها بالزوال من دون تواتي ولا بديل لنا عنه".