أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنه بإمكان ليبيا إرجاء تسليم سيف الإسلام القذافي إلى المحكمة بانتظار قرار حول صلاحيتها، التي تشكك بها طرابلس، لملاحقة نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وقالت المحكمة في بيان إن «الغرفة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية قررت أنه بإمكان ليبيا إرجاء تنفيذ طلب تسليم سيف الإسلام القذافي للمحكمة.. في انتظار قرار نهائي حول استثناء عدم صلاحية النظر في القضية». وأوضحت المحكمة أنه «على ليبيا، في غضون ذلك، اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان إمكان التنفيذ الفوري لطلب تسليم المشتبه به إلى المحكمة، في حال صدر حكم باعتبار القضية من صلاحية المحكمة الجنائية الدولية». وكانت طرابلس التي ترغب بمحاكمة سيف الإسلام في ليبيا، تقدمت في الأول ماي باحتجاج خطي يطعن في صلاحية المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة سيف الإسلام الذي يحتجزه متمردون ليبيون سابقون في الزنتان على بعد 180 كلم جنوبطرابلس. وطلبت الحكومة الليبية أيضا من القضاة «إلغاء» طلب المحكمة الجنائية الدولية الذي يأمر السلطات الليبية بتسليمها سيف الإسلام. من ناحية أخرى، طلب البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد القذافي والمسجون في تونس منذ 8 أشهر، أن يحاكم خارج ليبيا التي تطالب بتسليمه. وقال المحامي عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان «مستقلة» الذي زار الجمعة المحمودي في سجنه إن رئيس وزراء ليبيا السابق «لا يرفض المثول أمام القضاء بل يرفض أن تقع محاكمته في بلاده التي يعتقد أنه لا وجود فيها الآن لمحاكمات عادلة حسب أبسط المعايير الدولية». وأوضح بن موسى أن البغدادي المحمودي «67 عاما» طلب منه نقل رسالة في هذا الشأن إلى مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي التونسي، مضيفا أنه وجد المحمودي «على كرسي متحرك وفي وضع صحي ونفسي متدهور وخائفا جدا من أن يقع تسليمه إلى ليبيا».