أعرب مناضلون عن فيدرالية بجاية لجبهة القوى الاشتراكية، عن دعمهم الكامل للأمين العام السابق كريم طابو وبعض الإطارات الأخرى المهددة بالعقاب، ورفضت بعض القيادات التي قدمت نفسها بصفتها «أعضاء مجلس فيدرالي»، كافة الإجراءات الانضباطية الصادرة في حقهم، والتي قالت عنها إنها مخجلة وانتقامية، مشددة على دعمها المطلق له، ومطالبة بإعادة الاعتبار للمعني ضمن هياكل الحزب، دون شروط وفق ما ورد في التصريح الإعلامي الذي تسلمت «البلاد» نسخة منه. وقد انتقد البيان المذكور بشدة تسيير القيادة الحالية للحزب، والتي نعتها بالمهرولة للتطبيع مع السلطة، بعدما كبلت نفسها بالتزامات مع ما وصفته «هوامش في السلطة». في حين تنكرت لالتزاماتها مع المناضلين والمواطنين، معتبرة أن هذه المواقف قد نجمت عن توجيهات من دوائر «غامضة»، على حد وصف البيان، الذي نعت ممارسات القيادة ب«الانقلابات» على حساب الهيئات الشرعية للحزب. وعاد أصحاب التصريح إلى ظروف اتخاذ القرارات العقابية الأخيرة، والتي أفضت إلى إقصاء فريد خالف، السكرتير الفيدرالي الموقفة مهامه، إذ أوضح البيان أن القرار غير شرعي، كونه تم من طرف «شبه مجلس» مرؤوس بالنيابة، إثر التوقيف الجائر للسكرتير السابق، وفق وصف الموقعين. وقد أوعز هؤلاء ما يعيشه الحزب اليوم من اهتزازات إلى نتائج التعاطي مع الحدث الانتخابي التشريعي، إذ شدد المعنيون بهذا الصدد على أنهم يدينون ما وصفوه بالمساومة الانتخابية، وانتهاج الحلول الوسطى الرامية لتسليم الحزب لأسياد السلطة، على حد وصفهم. وقد أعلن مناضلو تيفري ببجاية، عزمهم المبادرة بمجموعة من التحركات في مواجهة ما أسموه بالانحرافات، بهدف حماية مُثل الحزب والحفاظ على خطه الأصيل، من أجل صيانته من «التحريضات التهديمية»، على حد تعبيرهم. وبهذا الصدد، دعا المؤيدون لكريم طابو ورفاقه، إلى استئناف نقاش حقيقي على مستوى القواعد وكذا مؤسسات الحزب، مع إعادة الروابط مع المواطنين في ظل أزمة الثقة الحالية، وسوف ترتكز هذه المبادرات حسب نص البيان على تعبئة واسعة بهدف إعادة بناء الحزب وفق أسس ديمقراطية.