تجري امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 بولاية الجزائر اليوم الاحد في ظروف عادية على غرار باقي ولايات الوطن حيث أعطى وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد اشارة انطلاقها من ولاية بسكرة. وحسب الجولة الإستطلاعية التي قادت واج الى بعض مراكز اجراء الإمتحانات بالجزائر العاصمة فقد هيأت الجهات المعنية كافة الظروف المادية و البشرية لضمان السير الحسن لهذه الإمتحانات. وقد ميز العملية على مستوى مراكز الإمتحانات بئر توتة بالجزائر غرب وثانوية حامية بالقبة بالجزائر العاصمة "التنظيم المحكم و الهدوء" حسب ما أكده مديري التربية لوسط و غرب الجزائر. ففي مركز الإجراء باكمالية الإخوة العاقل ببئر توتة أشرف مدير التربية للجزائر غرب السيد ساعد زغاش مرفوقا بممثلة وزارة التربية الوطنية و مسؤولة الدائرة الادارية لبئر توتة على فتح أظرفة امتحان مادة اللغة العربية وآدابها بمعية مترشحين اثنين بإحدى حجرات إجراء الامتحان. و قدم مدير التربية توجيهات للتلاميذ تمثلت في ضرورة التركيز وقراءة الأسئلة قبل الإجابة وكذا استغلال الوقت القانوني للإمتحان كاملا لتقديم الإجابات و تحصيل أكبر عدد من النقاط التي تؤهله للنجاح في هذا الإمتحان المصيري. و قد تقدم للإمتحان بهذا المركز مترشحون من شعبتي العلوم الطبيعة و الحياة و من شعبة اللغات. وبثانوية علي عليان ببئر توتة لوحظ أنه تم حجز حقائب المترشحين و هواتفهم النقالة و في هذا الإطار أكد مدير التربية للجزائر غرب أن الوزارة أعطت تعليمة صارمة لحجز الهواتف النقالة للمترشحين عند مدخل المركز أو في قاعة الإمتحان اختياريا. أما بثانوية تسالة المرجة فقد لوحظ أن جميع الظروف قد هيات لاستقبال التلاميذ و تكمن خصوصية هذا المركز—حسب نفس المسؤول — في كونه يستقطب 400 مترشحا حرا". أما بثانوية خوجة بالدويرة فقد لوحظت علامات الخوف و القلق على وجوه بعض المترشحين خاصة الفتيات اللواتي أكدن أن الأمتحان مصيرى و هام جدا كونه يؤهلهم للإلتحاق بالجامعة باعتبار ذلك حلما يراودهم منذ دخول الثانوية. و في هذا الإطار قال المترشح يوسف الذي يدرس بقسم العلوم التجريبية بنفس الثانوية استحسن تواجده بالثانوية التي زاول بها دراسته طيلة 3 سنوات و هو عنصر ايجابي حسبه لتجاوز عامل الخوف مقارنة بأقرانه الذين تم توجيههم الى ثانويات أخرى. وأكد أن تخوفه يكمن في مادة العلوم الطبيعية و اللغات الأجنبية متمنيا النجاح له و لكل زملائه. و قد لوحظ أن التلاميذ كانوا على أتم الإستعداد لاجتياز الإمتحان بحيث أن الوصول المتأخر لبعض المترشحين للمركز لم يتسبب في ارتباكهم وهو الامر الذي يعد دليلا على الثقة في النفس نتيجة "التحضير الجيد و التأطير النفسي" من طرف الأولياء". وبمركز الإجراء بثانوية الإخوة حامية بالقبة القديمة أين يمتحن تلامذة العلوم التجريبية والرياضيات أكد المترشح نور الدين الذي زاول دراسته بثانوية روشاي بوعلام ببلكور بأن موضوعي مادة اللغة العربية وآدابها هذا الصباح "كانا عموما في متناول جيع المترشحين". وذكر المترشح انه اختار الموضوع الثاني الذي يتحدث عن الإبتكار في الادب و أنه أجاب على جميع الأسئلة و هو مبعث أمل لاجتياز امتحان باقي المواد. و قد بدت ملامح الإرتياح و التفاؤل على محيى غالبية المترشحين الذين تم الالتقاء بهم بعد الإنتهاء من اجراء أول اختبار. أما المترشحان يونس و ياسمين أكدا بدورهما "سهولة مواضيع اللغة العربية التي كانت ضمن اطار المقرر الدراسي السنوي". الأولياء من جانبهم رافقوا أبنائهم الى مراكز الإمتحان حيث ظلوا مرابطين أمام الثانويات في انتظار خروج أبنائهم للإطمئنان على شروعهم في الامتحان في أحسن الظروف حيث أكدت السيدة نادية أنها ستظل الى جانب ابنتها نوميديا التي تجتاز هذا الإمتحان لأول مرة بغرض تشجيعها و مساعدتها على تجاوز الخوف و الإرتباك طيلة 5 أيام من مدة الإمتحان. وأبدت السيدة سعاد والدة ايمن من جهتها "قلقا وخوفا كبيرين" وهي تنتظر بلهفة خروج فلذة كبدها حيث أكدت بأن أيمن وعلى الرغم من تفوقه الكبير في كل مواد تخصصه (شعبة الرياضيات) إلا أنه "لا يستوعب تماما" مادة اللغةالعربية وهو الأمر الذي قد "يقلل من تركيزه وثقته بنفسه". يذكر أنه بهدف ضمان السيير الحسن لهذا الإمتحان على مستوى ولاية الجزائر فقد تم تجنيد 13 ملاحظا و 10 احتياطيين على مستوى كل مركز في حالة تغيب أو تاخر أحد الحراس حيث تم أخذ بعين الإعتبار التعويضات المالية الخاصة بهم ووجباتهم الغذائية. وللتكفل بهذا الحدث الهام الذي ترشحه أزيد من 560 ألف مترشح و الذي رصد له غلاف مالي قدره 2 مليار و 280 مليون دج جند قطاع التربية الوطنية 000 130 مدرس منهم 000 900 مدرس للحراسة و 000 40 للتصحيح بالإضافة إلى تكليف 706 5 ملاحظا يساعدهم 000 20 مساعد يسهرون على السير الحسن للامتحان داخل القسم. وفيما يتعلق بعدد المراكز فقد تم توفير 854 1 مركز لإجراء الامتحان و52 مركز للتصحيح . و من جهة أخرى شهد عدد المترشحين لشهادة البكالوريا دورة جوان 2012 ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية بزيادة 63385 مرشحا أي بنسبة 76ر12 بالمائة عن دورة جوان 2011 التي تقدم لها 496665 مرشحا.