إلتحق أزيد من نصف مليون مترشح، أمس، لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا عبر مختلف ولايات الوطن، واعتبر تلاميذ البكالوريا أن اليوم الأول جعلهم يتفاءلون بالنجاح، لأن جميع الأسئلة في مواد اللغة العربية، التربية الإسلامية والقانون، كانت في متناول الجميع، على الرغم من الإشاعات التي كانت تتداول بين المترشحين قبل امتحان البكالوريا بيوم واحد حول المواضيع التي ستكون في الامتحان الرسمي. على عكس ما تم الترويج له على موقع التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك'' ومنتديات أخرى كان موضوع امتحان البكالوريا في مادة اللغة العربية الذي تم إجراؤه صباح أمس، مخالفا لما تم تداوله من إشاعات تخص تسريب المواضيع، حيث حمل موضوع الامتحانين الاختياريين موضوعين، الأول لتوفيق الحكيم والثاني لمحمود درويش عكس ما روجه الطلبة من رواد ''الفايسبوك'' حول موضوع لابن خلدون للشعب العلمية، حيث غاب المؤرخ والفيلسوف ابن خلدون عن مواضيع امتحانات اللغة العربية للشعب العلمية. وحسب جولة استطلاعية إلى بعض مراكز إجراء الامتحانات بالجزائر العاصمة، أكد المترشحون الذين التقتهم ''الجزائر نيوز'' أمام مراكز الإجراء، أن الأسئلة كانت في متناول الجميع خاصة لدى الشعب العلمية، التي تعتبر اللغة العربية مادة أساسية، وقد تفاءل الجميع بأن تكون أسئلة المواد المقبلة مثلها. أما تلاميذ الشعُب العلمية، فقد تباينت آراؤهم، فمنهم من أكد أنها سهلة وفي متناول الجميع، ومنهم من أكد أنها صعبة لتلاميذ الشُّعب العلمية، بل هي في الأساس تخص الشُّعب الأدبية. من جانب آخر، هيأت المديريات كافة الظروف المادية والبشرية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات، وقد ميز العملية على مستوى مراكز الامتحانات التنظيم المحكم والهدوء، حسب ما أكده مديرو التربية لوسط وغرب الجزائر ساعد زغاش، وقدم توجيهات للتلاميذ تمثلت في ضرورة التركيز وقراءة الأسئلة قبل الإجابة، وكذا استغلال الوقت القانوني للامتحان كاملا لتقديم الإجابات وتحصيل أكبر عدد من النقاط التي تؤهله للنجاح في هذا الامتحان المصيري. وأكد مدير التربية للجزائر غرب، أن الوزارة أعطت تعليمة صارمة لحجز الهواتف النقالة للمترشحين عند مدخل المركز أو في قاعة الامتحان اختياريا. من جانب آخر، أكد العديد من الأساتذة الذين اطلعوا على مواضيع الامتحان في اليوم الأول، أنها في متناول التلاميذ ذوي المستوى المتوسط، وأن الأسئلة كانت مما توقعوه فعلا. الحراس يمنعون المترشحين من الخروج إلى دورات المياه رفض العديد من الأساتذة الحراس السماح للمترشحين خاصة المصابين بأمراض مزمنة الذهاب إلى دورات المياه وقت الامتحان، خوفا من حدوث حالات الغش، وهذا الأمر أحدث اضطرابا لدى المترشحين الذين يستطيعون التركيز على الإجابة، وقد برر الأساتذة الحراس سبب ذلك إلى عدم تلقيهم تعليمات للسماح للمترشحين بالخروج وقت الامتحان، وهو الأمر الذي اشتكى منه المترشحون في عدة ولايات على غرار ولاية تيزي وزو وسطيف. ''الكناباست'' و''السناباست'' غير مسموح لهما بالمراقبة في مستغانموجيجل على الرغم من أن وزارة التربية الوطنية سمحت للنقابات المستقلة بدخول مراكز إجراء وتصحيح الامتحانات الرسمية، إلا أن بعض النقابات تفاجأت، أمس، برفض مسؤولي المراكز السماح لممثليها بالدخول، مثلما حدث في ولاية مستغانم، حيث أكد المكلف بالإعلام على مستوى ''الكناباست'' المسعود بوديبة، فإن ممثليهم في تلك الولاية رفضت مديرية التربية إعطاءهم ترخيصا لدخول مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا، دون ذكر أي سبب لذلك، وهو ما اعتبره المتحدث مخالفة لأوامر الوزير بن بوزيد، وقد تبرأ ممثلو ''الكناباست'' من أي مشاكل أو اضطرابات تحدث خلال فترة الامتحان، وأنه لن يتحمّل مسؤولية ذلك. من جانبه، كشف المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''السناباست'' مزيان مريان، أنه في ولاية جيجل لم يتحصل الممثلين الولائيين لنقابته على الترخيص لدخول مراكز الإجراء، واعتبر المتحدث أن هذا الأمر غير عادل وغير قانوني، خاصة عند السماح لبعض النقابات بالدخول ونقابات أخرى منعتها. يذكر أنه، وبهدف ضمان السير الحسن لهذا الامتحان، فقد تم تجنيد 13 ملاحظا و10 احتياطيين على مستوى كل مركز في حالة تغيب أو تأخر أحد الحراس، حيث تم أخذ بعين الاعتبار التعويضات المالية الخاصة بهم وواجباتهم الغذائية للتكفل بهذا الحدث الهام الذي ترشحه أزيد من 560 ألف مترشح ورصد له غلاف مالي قدره 2 مليار و280 مليون دج جند قطاع التربية الوطنية 130 000 مدرس منهم 900 000 مدرس للحراسة و40 000 للتصحيح، بالإضافة إلى تكليف 5 706 ملاحظ يساعدهم 20 000 مساعد يسهرون على السير الحسن للامتحان داخل القسم. وفيما يتعلق بعدد المراكز، فقد تم توفير 1 854 مركز لإجراء الامتحان و52 مركزا للتصحيح.