دق تجار سوق «نيلسون» بباب الوادي بالعاصمة ناقوس الخطر بسبب التشققات في أسقفه المهدد بالسقوط على رؤسهم في حالة تمادي السلطات المحلية في تجاهل مشاكلهم. ورسم الباعة صورة سيئة لسوق ما يعرف حاليا بإسطبولي في قلب اكبر احياء العاصمة، إذ عددوا جملة من المشاكل والعراقيل في مقدمتها، الغياب الكلي للماء من اجل التنظيف والشرب، بالإضافة إلى خلوه من مراحيض، ما اجبر هؤلاء على قضاء حاجاتهم بالمقاهي المجاورة. وفي هذا الصدد أفادنا احد الباعة، ان السوق كان يتوفر على حنفية ودورة مياه، لكن تم الاستغناء عنها ونزعها من طرف البلدية لتبنى مكانها طاولات جديدة، هذا الأمر الذي أثار سخط الباعة وتذمرهم ، مطالبين السلطات بتوفير كل مايتطلبه السوق من دورة مياه وإيصال السوق بشبكة المياه. كما استاء هؤلاء من انعدام الكهرباء والتي تعتبر من بين المتطلبات الضرورية لمزاولة نشاطهم التجاري على غرار الجزارين الذين ناشدوا رئيس البلدية أكثر من مرة لحل هذا المشكل إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية، ما اضطرهم إلى جلب خطوط الكهرباء من سكان الحي، ودفع فاتورة عداداتهم، واشار احد الباعة «نحن ندفع مستحقاتنا من الضرائب سنويا، وفاتورة الكهرباء، لكن لا نستفيد من أدنى حقوقنا «. في سياق متصل، قال عمي موح وهو احد أعمدة هذا السوق الذي قضى فيه ما يزيد عن 50 سنة، إن السوق في تدهور مستمر ولم يستفد من أي تهيئة تذكر، مشيرا إلى أن سوق نلسون تم بناؤه في 1957 وبقي على هذه الحال إلى غاية يومنا هذا «إذ لم يطرأ عليه أي تغيير وترك لعوامل الطبيعة من مطر وغيرها، وأكد ان السوق يعاني تسرب المياه من السقف ما دفع الباعة لاستعمال «الباش» للحد منه»، كما أدى غياب المياه إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنفاس. وعبر بعض ابناء باب الوادي عن استيائهم من النفايات المتراكمة داخل السوق، والتي تسببت في انتشار «البعوض»، ويبقى اكبر هاجس، يواجه باعة السوق، حسب ما أوردوه هم، التجار الفوضويين الذين حاصروه من كل جانب، متسببين بخسائر كبيرة لهؤلاء، وصلت ببعضهم إلى تغيير نشاطهم أو البيع خارج أسوار السوق.