لا تزال الظواهر والمناظر المزعجة تطبع السوق الجواري "نلسون" المتواجد على مستوى إقليم بلدية باب الوادي بالعاصمة ، سيما وان السلطات المحلية لم تكترث يوما لمطالب السكان والتجار على حد سواء، وهم بدورهم عروا عن انزعاجهم الشديد نتيجة التصرفات اللامسؤولة التي تصدر عن الباعة الفوضويون الذي يستقرون يوميا أمام الأبواب الرئيسية للسوق. في هذا الصدد وفي لقاء مع " الجزائرالجديدة" ، جدد هؤلاء مطلبهم للهيآت المحلية بضرورة الالتفات و النظر في انشغالهم المتمثل في حل للأزمة الخانقة والتي تتسبب في انزعاج وفوضي رهيبة بسبب الباعة غير الشرعيون الذين يبيعون منتجاتهم أمام السوق دون احترام الشروط الحسنة، وعلى رأسهم افتقاد شروط النظافة،إلى جانب انعدام النظام وغياب الرقابة التي باتت من ألح العوامل الواجب توفيرها بالمكان . تناول كل من الباعة والسكان المرتادون إلى السوق الجواري بباب الوادي، مجموعة من الظواهر الغريبة التي يشهدها السوق على غرار عدم توفر شروط النظافة ، بالإضافة إلى نقص المعايير الصحية للمستهلك والتي تعتبر من أهم المطالب الواجب توفرها في أي سوق على الإطلاق. من جهة أخرى ، أشار محدثونا إلى أن السوق يحتوى على مختلف المواد الغذائية على غرار الخضر والفواكه واللحوم، إلا أن المشكل يكمن في تخوفهم من الإصابة بأمراض نتيجة انعدام شروط النظافة للمواد الضرورية المستهلكة . ومن جهة أخرى، حرصوا على إعادة الاعتبار لسوقهم الجواري من خلال حرصهم على توفير ظروف حسنة ونوعية للمكان، وبالإضافة إلى إعادة تهيئته كون مقر السوق يشهد قدم بنايته وهشاشة مداخله. وفي ذات السياق، أشار بعض التجار إلى ضرورة إعادة الاعتبار لسوق "نلسون" حيث أصبح يفتقد لأبرز المعايير المتحكمة في ضبط الأسواق، إضافة إلى غياب الضوابط التنظيمية التي تضمن السير الحسن خاصة منها انعدام آليات الرقابة . من جهة اخرى اشتكى التجار من الوضعية وتدني مستوى الخدمات لانعدام الظروف الملائمة لضمان السير الحسن، وهذا لغياب الأطر التنظيمية، حيث يفتقر "نلسون" لأدنى شروط التنظيم بداية من الواجهة حيث لا يتوفر هذا الأخير على أية لافتة حاملة لتسميته أو أي إشارة كدليل عن وجود سوق بالمنطقة. ضف إلى قدم البناية وهشاشة مداخلها وغزو أرصفتها من طرف الباعة الفوضويون إلى جانب التهيئة المنعدمة بالمساحة الداخلية بطاولات التجار والأروقة، إضافة إلى عدم توفر المرافق الخاصة ودورة المياه وهذا بالرغم من أن هذه الأخيرة كانت متوفرة حيث تم بيعها للخواص واستغلت كمحلات وأكشاك. وفي ظل هذه الظروف يطالب تجار "نلسون" بتدخل السلطات لتسوية الوضعية وإعادة تهيئة السوق من جديد و الدعوة إلى تحريك آليات التنظيم والمراقبة ومصالح النوعية لقمع الغش والتجاوزات.والحد من تفاقم وتراكم النفايات والأوساخ وانبعاث الروائح على جوانب السوق . في سياق ذي صلة ، نادى هؤلاء بضرورة توفير أعوان النظافة من أجل مراقبة ووضع خطة منظمة للسوق الجواري كونه واجهة تعبر عن المنطقة، وهذا من أجل تنظيف المكان من بقايا السلع والفضلات الناجمة عن التجار الفوضويون على الأرصفة المحاذية للسوق. وعرف السوق حسب السكان الذين أبدوا انزعاجهم من الإزعاجات المتكررة التي تنجم عن الباعة الغير شرعيين الذين يسعون ل» الربح السريع« كما وصفهم بعض التجار الشرعيون، من خلال التجاوزات التي يلجئون إليها، لممارسة النشاط التجاري بطريقة غير لائقة. فضلا عن الانزعاج الذي يؤثر في السكان خصوصا وقت الظهيرة، واستلائهم على الأرصفة المحاذية للسوق، حيث لا يستطيع السكان المكوث في منازلهم و أخذ قسطا من الراحة. أمال كاري