جدد الأمين العام للأفلان تأكيداته أن الحدود مع المغرب ستبقى مغلقة، في رد سريع أجهض حملة مغربية في بدايتها، كانت تسعى للتشويش على قرار الرئيس بوتفليقة بفتح الحدود استثنائيا لمرور قافلة غزة، وإعادة الأمور إلى وضعها السابق بعد ذلك. رتيبة بوعدمة وحسب بلخادم، فإن القضية لن يتم تسويتها في ظل عدم الاتفاق على نقاط معينة بين البلدين، أهمها ما يتعلق بالتعاون في المجال الأمني، ومحاربة التهريب والمخدرات، ووقف الهجرة السرية. وجدد بلخادم التأكيد بأنه لا ينبغي أن تحمل الجزائر مسؤولية غلق الحدود دون ذكر السبب الذي أدى إلى ذلك، مؤكدا في ذات الشأن خلال استضافته في حصة منتدى التلفزيون أن الحدود ستفتح كلما دعت الضرورة لذلك في إشارة منه إلى قوافل المساعدات التي يجب أن تمر عبر الحدود الجزائرية إلى قطاع غزة، ومن قبلها إلى العراق، مشيرا في ذات إلاطار إلى أن العلاقات الجزائرية المغربية تبقى علاقات ود ومحبة. وفي سياق آخر أعلن عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن المترشح عبد العزيز بوتفليقة سينشط بنفسه حملته الانتخابية الخاصة بالرئاسيات القادمة، وأن أحزاب التحالف ستدعمه من خلال تنشيط مهرجانات وتجمعات شعبية يشرف عليها قادة الأحزاب، ليس على مستوى المسؤول الأول لها فقط، بل على مستوى القيادة الحزبية بأكملها. هذا، إلى جانب المنظمات التي تدعم ترشح السيد بوتفليقة. وأوضح عبد العزيز بلخادم، أن التحالف الرئاسي قد ضبط في اجتماع له برنامج هذه المهرجانات، حيث تم الاتفاق على أن مسؤولي التحالف الثلاثة سيترأسون 48 تجمعا على مستوى مقرات الولايات، و360 تجمعا على مستوى أكبر الدوائر وأكثرها كثافة سكانية على المستوى الوطني. كما تم ضبط برنامج عمل خاص بالجالية الجزائرية في الخارج - يضيف المتحدث - حيث تمت برمجة تجمعات ومهرجانات في أغلب الدول التي تتواجد بها الجالية الجزائرية، وذلك طبقا للتقسيم الانتخابي الذي يقره قانون الانتخابات في هذا الشأن. كما ذكر بلخادم، أن أحزاب التحالف الرئاسي تمكنت لحد الآن من جمع أكثر من 3 ملايين توقيع لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا في نفس السياق أن حزبه تمكن لوحده من جمع مليون و151 ألف توقيع للمواطنين، في حين جمع حزب التجمع الوطني الديمقراطي 5560 توقيعا خاصا بالمنتخبين، و540 ألف توقيع آخر للمواطنين، أما عن عدد التوقيعات الخاصة بحزب حركة مجتمع السلم فقد قدرت ب 224 ألف توقيع، وباقي التوقيعات فتنسب إلى مختلف التنظيمات والجمعيات المساندة لترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة. وفي رده عن سؤال حول ترشح السيد بوتفليقة مستقلا، قال بلخادم إنه منذ البداية قلنا بأننا ندعم ترشح الأخ بوتفليقة، ولم نقل بأنه هو مرشح التحالف، لأننا نرغب في . وبخصوص تضرر الاقتصاد الجزائري من الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، قال بلخادم، إن هذه الأزمة لم تضر بالاقتصاد الجزائري، لكنه أوضح مقابل ذلك، بأنه في حالة ما إذا ما استمر انخفاض سعر النفط، فإن مداخيل الجزائر التي تعتمد في 98 بالمائة منها على النفط والغاز ستتأثر، لكن دون أن يصل ذلك إلى المساس بما يرصد لتمويل البرنامج الخماسي القادم، حيث رصد له المترشح بوتفليقة 150 مليار. وقال بلخادم في هذا الصدد، إن الجزائر بمأمن عن اضطرابات الأزمة العالمية، لكن ستعاني حتما من تبعاتها من الناحية الاقتصادية، لأن هذه الأزمة التي بدأت بنقص السيولة وانتهت بمشكلة الاعتماد المصرفي جعلت الاقتصاد العالمي ينكمش على نفسه، وينتقل من مرحلة الركود إلى مرحلة متطورة في المعاناة.