أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أن حزبه سيعود لاعتماد النظام القديم الخاص بتسميات الهيئات القيادية، حيث من المنتظر أن تعود اللجنة المركزية كأكبر هيئة قيادية بين مؤتمرين، بالإضافة إلى المكتب السياسي وهو الحكومة الفعلية للحزب العتيد، ينتظر عودتهم إلى الاصطلاح اليومي في أدبيات الافلان. من جانب آخر أعاد بلخادم في رد على أسئلة ''الحوار'' المطالبة بتدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية، مبرزا غضبه من ضعف بيت العرب بعد الأحداث الأخيرة والعدوان الاسرائيلي على غزة. وكان بلخادم قد نزل أمس الأول ضيفا على حصة منتدى التلفزيون الجزائري، وأجاب من خلالها على عديد الأسئلة، ومنها أسئلة '' الحوار ''، والتي كشف من خلالها على نية قيادة الحزب الطرح على مندوبي المؤتمر التاسع الذي سيبدأ بالإعداد له بعد الانتخابات الرئاسية، حيث أكد بلخادم نيته الشخصية للعودة الى النظام القديم للتسميات الخاصة بالهيئات القيادية . وتابع بلخادم بالحديث في هذا الشأن، أن حزبه قد تجاوز الأزمة بعد نجاح المؤتمر الثامن المكرر في العام ,2005 مشيرا إلى أن تلك الأجواء فرضت تجريب أشياء بغية التطوير، '' لكننا في المقابل نرى أن العودة للتسميات القديمة هو أحسن بالنسبة لنا'' -يوضح بلخادم-، وكشف في ذات السياق انه التقى مع أعضاء قياديين في الحزب لبحث المسألة التي جرى حولها إجماع في انتظار مصادقة مندوبي الحزب في المؤتمر التاسع. وتجدر الإشارة في هذا الشأن أن الهيئات القيادية التي انبثقت عن المؤتمر الثامن مكرر في ,2005 هي المجلس الوطني كأكبر هيئة بين مؤتمرين وتضم أكثر من 500 عضوا والتي عوضت اللجنة المركزية التي كانت تضم 270 عضوا بالإضافة إلى استحداث الهيئة التنفيذية والتي تضم 120 عضوا وأمانتها التي تضم 07 أعضاء بدلا عن المكتب السياسي والذي كان يضم من 07 إلى 09 أعضاء . من جانب آخر، وفي رد ثان على سؤال ''الحوار''، أعرب رئيس الحكومة السابق والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عن رغبته الشخصية في طرح مسألة تدوير منصب الأمين العام للجامعة الدول العربية، لاسيما بعد الأداء الهزيل لها في العدوان على غزة، حيث أشار بلخادم ان العرب والمسلمين قد خجلوا من تذبذب الموقف العربي للجامعة العربية، مذكرا أننا ننتمي إلى معسكر اسمه الوطن العربي، ما يجعلنا نعتز بعمقنا الحضاري . وتابع بالقول '' أنا شخصيا كمواطن عربي لم استحسن أن تقام قمة عربية ولا يحضرها إلا 14 دولة، في مقابل ذلك نرى هرولة عربية في جانب آخر للحضور في قمة اطلسية حضرتها السلطة الفلسطينية والأردن ومصر، كما أعرب عن غضبه من موقف عمرو موسى في قمة دافوس بالقول ''لم نكن نعتقد ان العجم سيكونون أكثر دفاعا على قضية فلسطين من العرب أنفسهم''، مشيرا انه قد أوصل موقفه إلى الأمين العام للجامعة العربية بعدم الرضى على الجلوس مع أعداء الأمة، ليختم حديثه ل ''الحوار '' نحن مع التدوير لان كل العرب لهم الحق في قيادة العمل العربي المشترك، وفي هذا السياق أكد بلخادم أن اسرائيل لا تريد السلام مستشهدا بانتخاب الاسرائليين لمن هم أكثر تشددا. الى ذلك وبشأن الأحداث التي ضربت مؤخرا منطقة بريان، قال بلخادم أن كل الجزائريين مدعوون للوقوف ضد ضرب وحدة البلد، بالتجند ضد هذه المفسدة، مشيرا أن أطرافا تريد إثارة الفتنة وإيقادها بشعارات طائفية . على جانب اخر، اوضح رئيس الحكومة الأسبق انه لا يمت بأي صلة لتنحية المعلق الرياضي حفيظ دراجي، حيث أكد ان الطاقم الذي رافقه الى طنجة المغربية لم يقم بمهامه في تغطية رده على انحرافات المضيفين والتهكم على القضية الصحراوية، ما دفعه بإرسال تظلم الى القائمين والذين قاموا بإجراءاتهم البينية التي لا تعني بلخادم لا من قريب او بعيد. وكان الأمين العام للحزب جبهة التحرير الوطني قد أدلى برأيه فيما يخص إلغاء عقوبة الاعدام حيث صرح بشأنها انه مع فرض القصاص، مذكرا ببيان أول نوفمبر الذي يحث على إقامة دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية. وقبل هذا كان الأمين العام للافلان قد دافع وبقوة وعاد لنفس التصريحات حول الاستحقاقات المقبلة، مشيرا انه ينتظر مشاركة تفوق ال60 بالمائة ولا تنزل عن ال50 بالمائة، وقال ان المهددين بالعزوف الانتخابي مخطئون، حتى وان اعترف ان الظاهرة قد أصبحت كبيرة في كل دول العالم، كما أوضح أن أحزاب التحالف لا يسودها الاختلاف موضحا ان الحديث عن وجود خلافات بينية هو من الخطأ مستندا في ذلك ان مرشح الأحزاب الثلاثة هو شخص واحد يمتاز بالإجماع المطلق. أكد أن الأفلان في طليعة العمل السياسي بالجزائر .. بلخادم: أحزاب التحالف جمعت لحد الآن أزيد من 3 ملايين توقيع لصالح مرشحها ؟ بوتفليقة سيقوم بترؤس مهرجانات شعبية و بأعمال جوارية خلال الحملة الإنتخابية أكد أول أمس الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن أحزاب التحالف الرئاسي تمكنت لحد الآن من جمع أكثر من 3 ملايين توقيع لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أن مرشح التحالف سيشرف بنفسه على تنشيط حملته الرئاسية ،ومجددا في الوقت ذاته أن الأفلان يبقى في طليعة العمل السياسي. وأوضح بلخادم خلال نزوله ضيفا على ''منتدى التلفزيون'' أن تقييم النتائج الأولية لجمع استمارات التوقيعات لفائدة بوتفليقة التي تمت خلال اجتماع لأحزاب التحالف الرئاسي قد كشفت أن عدد التوقيعات قد وصل عند الساعة الثانية بعد ظهر يوم أول أمس أزيد من 3 ملايين توقيع خاص بالمواطنين و10 آلاف توقيع آخر من طرف المنتخبين،مبينا أن حزبه تمكن لوحده جمع مليون و151 ألف توقيع للمواطنين في حين جمع الارندي 5560 توقيعا خاصا بالمنتخبين و540 ألف توقيع آخر للمواطنين، و224 ألف توقيع جمعتها حمس،ومشيرا إلى أن باقي التوقيعات فقد تم جمعها من طرف الجمعيات الجماهيرية . وقال بلخادم أن بوتفليقة سيشرف بنفسه على تنشيط حملته الانتخابية ،و انه سيقوم بترؤس مهرجانات شعبية ، إضافة إلى نزوله إلى الميدان والقيام بأعمال جوارية،مردفا بالقول أن بوتفليقة ''سينشط بنفسه الحملة الانتخابية الخاصة بالرئاسيات القادمة وسندعمه نحن في أحزاب التحالف من خلال تنشيطنا للعديد من المهرجانات والتجمعات الشعبية''،وموضحا في الوقت ذاته أن نشاط أحزاب التحالف الرئاسي لن ينحصر على قادتها ، بل سيوازيه عمل آخر يقوم به قياديو كل حزب ،على حد ما قال بلخادم الذي أعلن أن قادة التحالف الثلاثة سيرأسون 48 تجمعا على مستوى مقرات الولايات و360 تجمعا على مستوى أكبر الدوائر وأكثرها كثافة سكانية على المستوى الوطنين، إضافة إلى مهرجانات أخرى سيقيمونها في الخارج ، والتي من بينها 20 تجمعا في فرنسا. وبخصوص نسبة االمشاركة التي ستميز الاستحقاق الرئاسي القادم ، بين بلخادم أن وفيما يتعلق بأوضاع حزب جبهة التحرير الوطني ، فقد أكد عبد العزيز بلخادم أن أغلبية مناضلي جبهة التحرير الوطني يقرون بأن حزبهم في طليعة العمل السياسي في الجزائر ،وبأنه يجمع كل شرائح الشعب وليس بالضرورة النخبة،مضيفا أن الافلان يضم كل شرائح المجتمع الجزائري وليس الطبقة النخبوية منها فقط، ومعتبرا أن هذا التنوع ''مصدر ثراء'' الحزب ، في حين وصف الهزات التي تضرب من حين لآخر بيت الافلان بالظاهرة الصحية، وليس ب''عواصف وزوابع'' كما يعتبره البعض . صرح بأن الجزائر لم تتأثر بتبعات الأزمة المالية العالمية بلخادم يؤكد أن الحدود مع المغرب ستبقى مغلقة أكد أول أمس الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مساء أن الحدود مع المغرب ''ستبقى مغلقة'' إلى أن يتم الاتفاق على نقاط معينة بين الجزائر والمغرب، مشيرا في موضوع آخر إلى أن الجزائر لم تتضرر من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية وأضاف بلخادم أن هذه النقاط تتعلق بالتعاون في المجال الأمني وفي محاربة التهريب والمخدرات ووقف الهجرة السرية،مبينا في الوقت ذاته بالقول ''لا ينبغي أن تحمل الجزائر مسؤولية غلق الحدود دون ذكر السبب الذي أدى إلى ذلك''، وموضحا أن هذه الحدود ''ستفتح كلما استدعت الضرورة إلى ذلك''، في إشارة منه إلى قافلة غزة، مؤكدا أن العلاقات الجزائرية المغربية ''تبقى علاقات ود ومحبة وإخاء". وفيما يتعلق بالوضع داخل الوطن ، أكد عبد العزيز بلخادم أن الاقتصاد الجزائري لم يتضرر من الناحية المالية من الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، غير انه بين انه في حالة ما إذا استمر انخفاض سعر النفط فان المداخيل الجزائرية التي تعتمد في 98 بالمائة منها على النفط والغاز ''ستتأثر'' لكن دون أن يصل ذلك إلى المساس بما يرصد لتمويل البرنامج الخماسي القادم.