أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، أن الحدود الجزائرية المغربية ستبقى مغلقة، وأن فتحها هذا الأسبوع ما هو إلا استثناء فقط لمرور قافلة المساعدات لغزة، مضيفا بأن إعادة فتح الحدود يجب أن يسبقه اتفاق مع المغرب على نقاط معينة، منها التعاون في المجال الأمني، ومحاربة التهريب، ولا سيما المخدرات والهجرة السرية• ذكّر بلخادم، لدى استضافته في منتدى التلفزيون، أول أمس، بالأسباب التي أدت بالجزائر إلى إغلاقها، والتي كانت من باب سد الذرائع أمام المغرب، بعد فرض الرباط للتأشيرة على الجزائريين من طرف واحد ودون التنسيق مع الجزائر، واتهاماتها للجزائر بخصوص تفجير فندق مراكش، والتي ما لبثت أن فندها القضاء الفرنسي، حيث يكون بلخادم قد رد بوضوح على ما ذهبت إليه الأوساط السياسية والإعلامية المغربية بخصوص فتح الحدود لمرور قافلة التضامن مع سكان غزة، والتي حاولت الاستثمار فيها وإبرازها كمؤشر انفراج في العلاقات بين البلدين، وراحت تروج إلى هذا الطرح تزامنا مع تنقل القافلة في مناورة للضغط الدبلوماسي والمعنوي على الجزائر• وغير بعيد عن ملف الحدود، تحدث بلخادم بنبرة غاضبة عن سوء تغطية التلفزيون لزيارته إلى المغرب في أفريل 2008 لحضور الذكرى الخمسين لمؤتمر طنجة التاريخي، بمشاركة أحزاب مغاربية كبرى، مما أدى إلى لبس في تصريحات الجزائر تجاه القضية الصحراوية، بعد أن أثار اليازغي، رئيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبكيفية مفاجئة واستفزازية، ملف الصحراء الغربية في الاجتماع، وهو ما اعتبره بلخادم إخلالا بأخلاقيات الضيافة ومطلب الالتزام بجدول أعمال الاجتماع، وعندها طلب بلخادم الكلمة وتحدث عن ملف الصحراء الغربية وعلى الأرض المغربية، مبرزا موقف الجزائر الواضح، غير أن الرد القوي ظل حبيس قاعة الاجتماع بسبب غياب التلفزيون، مما أفسح المجال أمام رواج مداخلة ممثل المغرب، مع سبق الإصرار والترصد من قبل الرباط• وأضاف بلخادم أنه أثناء رحلة العودة طلب من الصحفية شريط مداخلته، فردت بأنها لم تقم بتسجيله وأنها كانت خارج القاعة أثناء مداخلته، رغم أهمية المداخلة، حيث اعتبر الأمر إخلالا بالمهمة التي أرسلت من أجلها، خاصة وأن مهمة التلفزيون كانت مدفوعة التكاليف وتغطي حدثا هاما، وهو السبب الذي جعله يطلب من التلفزيون عدم تغطية نشاطه كرئيس للحكومة من الآن فصاعدا، وقال بأنه راسل المديرية العامة للتلفزيون في هذا الشأن، موضحا بأنه لا علاقة له بتنحية حفيظ دراجي من التلفزيون• من جهة أخرى، كان موضوع الرئاسيات حاضرا في المنتدى، حيث أشار بلخادم إلى أن رئيس الجمهورية سيشرف بنفسه على تنشيط الحملة الانتخابية، مبديا أمله في أن تبلغ نسبة المشاركة في الرئاسيات القادمة ال60 بالمائة، رغم هاجس المقاطعة الذي أضحى يؤرق الطبقة السياسية• وكشف بأن التحالف جمع 3 ملايين توقيع لصالح بوتفليقة، منها 1.1 مليون توقيع تكفل بها حزبه، معتبرا مشاكل حزبه الداخلية التي تحدث من حين لآخر ظاهرة صحية• وعن الاقتصاد الوطني قال إنه لم يتضرر من الأزمة الاقتصادية بصورة مباشرة وآنية، وأن الأموال المرصودة للبرنامج الخماسي القادم لم تتأثر والمقدرة بنحو 150 مليار دولار•