يتحدث السعيد بوحجة في هذا الحوار المقتضب عن تحضيرات لجنته للمؤتمر السابع.ويؤكد أن اللجنة المكلفة بتحديد ضوابط المشاركة في المؤتمر المزمع تنظيمه في مارس القادم، تقدم اقتراحات لمراجعة شروط المشاركة فيه. يجري الحديث حول ضوابط مشددة للمشاركة في المؤتمر التاسع الجاري الإعداد له عن كتب على مستوى اللجنة التحضيرية التي تشرفون عليها؟ ٌ هي مجرد اقتراحات لم تتبلور بعد سترفع إلى القيادة في حينها للفصل فيها. لكن تمة كلام حول تشديد ''الضوابط'' يراها بعض المناضلين محاولة لإقصاء فئة عريضة من الشباب والنساء الجديدي العهد بالنضال السياسي؟ ٌ لا بل بالعكس، نحن نقترح، بل نلح على تخفيض الشرط القائم في القانون الأساسي الذي يشترط المشاركة في المؤتمر بشرط الإنخراط لمدة خمسة سنوات دون انقطاع. وهذا فضلا عن شرط دفع الاستحقاقات، ناهيك عن شرطي المواظبة والالتزام الخ، ألا ترون أن نصوص الحزب تجاوزها الزمن في ظل البحث عن استقطاب الشباب والنساء؟ ٌ أنت تجرني لأبوح بتفاصيل عمل اللجنة وجملة المقترحات، التي تبقى اقتراحات، فصبرا لغاية تقديم عمل اللجنة تقريرها إلى قيادة الحزب في غضون عشرة أيام والتي تعرضها بدورها على اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر لمناقشتها واثرائها. وهل يرجع الفصل فيها إلى أمانة الهيئة التنفيذية؟ ٌ لا بعد الاطلاع عليها وإحالتها على اللجنة الوطنية تعرض الاقتراحات على الهيئة التنفيذية ثم على المجلس الوطني الذي يبث فيها بصفة نهائية. وما جدوى اقتراحاتكم مادامت معروضة للنقاش على كل مستويات ثلاثة قبل البت فيها؟ ٌ عمل اللجنة التحضيرية المؤقتة مهم جدا. ولجتنا تعمل طبعا بالتشاور مع أطراف اخرى فاعلة في الحزب حتى لا ترفض كل المقترحات . وهل لكم أن تطلعونا على عدد المشاركين ونسب الشباب والنساء؟ ٌ لا يمكنني ذلك لسبب بسيط كون التحضيرات مبنية على معلومات مستقاة من عملية الاحصاء التي باشرناها على مستوى القواعد لمعرفة عدد المنخرطين يمكنني القول فقط أن عدد المشاركين سيكون أكبرمن المؤتمر الثامن. وهل يمكن أن يحطم الرقم القياسي للمؤتمر السادس حيث اجتمع 5000مناضل في القاعة البيضاوية؟ ٌ ممكن ذلك على اعتبار أهمية الموعد، كونه محطة لتكريس نهاية الأزمة داخل الأفلان. وماذا عن العودة إلى التسميات مثل اللجنة المركزية والمكتب السياسي؟ ٌ بالتأكيد لأنه لمسنا استحسان كبير وسط الجبهويين الذين رحبوا بهذا الاقتراح في ضوء العودة إلى التاريخ المجيد لجبهة التحرير الوطني للعلم أن التسميات التقليدية لهياكل الحزب وهيئاته للحزب كانت عناوين قوته وأوج عطائه. كما بنيت هبة الجبهة على اللجنة المركزية والمكتب السياسي ومما أعطى أعلى هيئتين تحكم الجبهة بين مؤتمرين. كان يمكن تمريرها والمصادقة عليها في إحدى دورات المجلس الوطني الذي أثار جدلا كبيرا حول الاقتراح، ماذا تعتقدون؟ ٌ من الواضح أن تمرير مثل هذه التعديلات شئ معقد نوعا ما. وأول أسباب عدم تغيير التسميات مرتبط بمشاريع تعديل القانون الأساسي و النظام الداخلي. متى يتم توظيب كل ذلك وتوضع معالم المؤتمر التاسع؟ يبدو لي أن العمل سيتواصل لغاية شهر سبتمبر القادم. وتتزامن الصياغة النهائية لتقرير اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر مع دورة الهيئة التنفيذية ودورة المجلس الوطني التي ستتصادف شهر جانفي أو فيفري القادمين.