تم أمس بمقر قيادة جبهة التحرير الوطني تنصيب لجنة ''ضوابط التمثيل والنظام الداخلي للمؤتمر'' التي يرأسها السعيد بوحجة المكلف بالإعلام والاتصال في قيادة الحزب. بالموازاة مع مواصلة موفدي الحزب مهامهم عبر محافظات الحزب لتنصيب اللجان الولائية المكلفة بتنظيم المؤتمرات الولائية واختيار مندوبيها للمؤتمر القادم. وتتولى اللجنة الفرعية -حسب رئيسها السعيد بوحجة- إعداد شروط المشاركة والنظام الداخلي للمؤتمر التاسع المقرر خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة. وقال بوحجة إن لجنته تنتظرها مهمة صعبة بالنظر إلى الطبيعة التي تكتنف عملها. ويتبع تنصيب هذه الأخيرة يوم غد، بتنصيب لجنة ''البرنامج العام للحزب'' التي يتولاها عبد الكريم عبادة المكلف بالتكوين، على أن يتم لاحقا تنصيب بقية اللجان الخمس، وهي اللجنة الفرعية للمنطلقات الفكرية والسياسية للحزب التي يقودها وزير النقل عمار تو، والشؤون الخارجية والهجرة برئاسة المكلف بالمهمة في قيادة الأفلان صالح قوجيل. أما لجنة القانون الأساسي فأوكلت رئاستها للمكلف بالتنظيم مدني برادعي. كما أسندت لجنة المؤسسات إلى عبد العزيز زياري و لجنة تحضير الاحتفالات بالذكرى 55 للثورة وتحليل بيان أول نوفمبر إلى عبد الرزاق بوحارة. و جاء إسناد اللجنتين في مبادرة انفتاح على بعض مراكز المقاومة داخل الافالان وتطبيع العلاقات مع تيارات المعارضة الداخلية للحزب. فيما لم يكلف عمار سعداني الذي يقاطع نشاطات القيادة منذ فترة بأية مهمة رغم توليه شخصيا التحضير والإشراف على المؤتمر الجامع في مارس 2005.وعلى الرغم من أن اللجنة التي يرأسها لا تحمل أي صلاحيات هيكلية مؤثرة في توجيه خيوط المؤتمر، فإن إدماج بوحارة المحسوب على رموز التيار الإصلاحي سيمكن الحزب العتيد من الحصول على موقع للرؤية الجيدة من جهة المراقبة والإعداد للمؤتمر. وجاء تنصيب اللجان الفرعية التي ترافق اللجنة الوطنية بقيادة عبد العزيز بلخادم، في الوقت الذي يواصل أعضاء من المجلس الوطني واللجنة التنفيذية مهامهم عبر محافظات الحزب لتنصيب اللجان المحلية المكلفة بدورها بمهمة إعداد أشغال المؤتمرات المحلية، وانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني المتوقع عقده في الثلاثي الأول من السنة المقبلة، أي أسابيع قليلة تلي ظهور نتائج انتخابات مجلس الأمة. وأشارت تقارير من الحزب إلى أن العملية تصطدم بعراقيل في عدد من الولايات على خلفية الانقسامات التقليدية بين مختلف الأجنحة، التي كثيرا ما يغذيها التنافس على عضوية مجلس الأمة في حالات مشهودة. واضطر بعض موفدي قيادة الحزب في نهاية الأسبوع الماضي للعودة بخفي حنين إلى قيادة الأفلان، عاجزين عن إتمام مهمتهم، ما يعني إعادة تكليف قياديين آخرين بتولي المهمة.