[مناصرة وجاب الله] سيكون محل نقاش في لقاء الزعماء الثلاثة هذا الأربعاء اتصالات لترتيب لقاء بين عبد الله جاب الله وأبو جرة سلطاني كشف حملاوي عكوشي أن مقترح توسيع تحالف «الجزائر الخضراء» ليشمل جبهتي التغيير والعدالة والتنمية، سوف يطرح للنقاش ضمن جدول أعمال اللقاء الثلاثي المرتقب بين أقطاب التكتل الإسلامي، الأربعاء القادم. وفيما إذا كان المتحدث يعبر عن رغبة حزبه أم عن موقف جماعي مع شركائه، أكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني في اتصال مع «البلاد»، أنه يثق في تقبل «إخوانه» للفكرة، قائلا «لو كنت أشك في رفض الإخوة لما صرحت بمثل هذا الكلام»، لأنهم متمسكون بالتكتل وحريصون على ترقيته، يضيف المتحدث. وعن فرص نجاح المسعى الذي تعثر قبيل التشريعيات الأخيرة، شدد حملاوي عكوشي على أن اتصالاته بكثير من القيادات القريبة من عبد الله جاب الله وعبد المجيد مناصرة، تزيده يقينا بتقبل هؤلاء للانضمام إلى التكتل. وأضاف أن الظروف مواتية أكثر هذه المرة لتحقيق «الحلم»، بتعبير عكوشي، بدليل خفوت «التلاسن» في الآونة الأخيرة، نتيجة الوعي المتنامي لقيادات الحركة الإسلامية، على حد قوله، مما يمهد الطريق لإنجاز الالتقاء، لا سيما أن التكتل الأخضر يقف على أرضية صلبة، بعدما قطع شوطا مهما على درب الوحدة، رغم كل العمل المضاد الذي قامت به أطراف «مغرضة» حاولت فصل عرى التحالف، مثلما أدلى به عكوشي. وفي ذات السياق، أبدى لخضر بن خلاف استعداد حزبه لدراسة كل المساعي الجادة، مؤكدا أن ثمة ما أسماه «شبه اتصالات» في إطار وساطات لترتيب لقاء ثنائي يجمع الشيخ جاب الله بنظيره أبو جرة سلطاني في هذا الصدد، بعد طرح هذا الأخير للمبادرة في أشغال مجلس شورى حمس في دورته الطارئة التي انعقدت في 19 ماي المنصرم. وأوضح أن بعض الانشغالات الظرفية لكلا الرجلين حالت دون ذلك، خاصة بسبب مشاركة الشيخ جاب الله في مؤتمر الأحزاب القومية بتونس. لكن القيادي في جبهة العدالة والتنمية، كشف ل«البلاد» تخوفه من الطريقة المنتهجة في مناقشة مثل هذه الأمور عبر وسائل الإعلام، مما يفرض على الأطراف المعنية التحفظ بشأنها، على حد تعبيره، في إشارة لما حصل سابقا مع مبادرة التكتل الإسلامي التي قادها عز الدين جرافة. وأضاف المتحدث تعليقا على تصريحات متداولة لحملاوي عكوشي بهذا الشأن، أن تصرف الشيخ أبو جرة سلطاني كان أكثر لباقة من خلال سعيه لإثارة الموضوع ضمن لقاءات داخلية، باعتبار «أننا نعرف بعضنا البعض، ولسنا بحاجة إلى نقاشات على صفحات الجرائد»، كما قال بن خلاف. أما عن تكتل نواب جبهة جاب الله مع نظرائهم في جبهة التغيير ومدى تأثيره على الالتحاق بالتكتل الأخضر، فقد شدد بن خلاف على أن التحالف الثنائي بينهما جاء فقط بهدف تشكيل كتلة نيابية منسجمة، وليس له أي أفق سياسي، لكنه أعرب عن أمله في أن يكون بادرة لتكتل أكبر. من جهته، قال أحمد الدان إنه «مع تكريس الوحدة بين التشكيلات الإسلامية ضمن أي إطار كان»، لكنه شدد في معرض تبيان موقف جبهة التغيير من مبادرة توسيع قاعدة التحالف الإسلامي المتوقع تقديمها من رفاق أبو جرة سلطاني، على أنه «يتمنى أن يأخذ التيار الإسلامي الدروس والعبر من طرح القضايا الكبرى في الإعلام»، إذ يبدو أنه في توافق تام مع تحفظات جبهة العدالة والتنمية، مؤكدا «أن التيار الإسلامي توسع وتعددت بداخله الرؤى، فمن غير المفيد أن تناقش الملفات الحساسة بشكل إعلامي، بل الأسلم هو أن تأخذ المواقف الجادة مجراها ضمن القنوات الرسمية»، يضيف المساعد الأول لمناصرة. ونفى المتحدث في الوقت ذاته أن تكون جبهة التغيير قد تلقت حتى الآن أي اتصال في هذا الاتجاه.