“حكومة الوحدة الوطنية ستبنى على نتائج الأحزاب” كشفت جبهة العدالة والتنمية، التي يقودها عبد الله جاب الله، عن اتصالات مع عدة أحزاب سياسية، لتشكيل تكتل سياسي لمراقبة تشريعيات 10 ماي القادم، مؤكدة رفضها الدخول في تحالفات مع سياسيين يسيرون بأوامر فوقية “يخرجون من تحالف ليدخلون آخر”. قال القيادي في حزب العدالة والتنمية والذراع الأيمن لعبد الله جاب الله، لخضر بن خلاف، ل”الفجر”، في رده على سؤال حول رفضهم الدخول في تحالف مع رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة في ظل التقارب الموجود بينهما، أن جبهة العدالة والتنمية ترحب بالاختلاف وبوجود عناوين كثيرة بما يخدم المصلحة العامة، كما ترفض الذوبان أو الانصهار في حزب آخر لأنهم مستقلون، مؤكدا أن دخول كل حزب مستقل عن الآخر سيمكنه من معرفة حجمه الحقيقي. وأضاف ذات المسؤول أن جبهة العدالة والتنمية ترفض الدخول في تحالف يسير بأوامر فوقية وبسياسيين يخرجون من تحالف ليدخلوا تحالفا آخر، لأن الأمر لا يشجع على كسب ثقة المواطن وإقرار التغيير، في إشارة واضحة منه إلى رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، الذي خرج من التحالف الرئاسي ليدخل تكتل الجزائر الخضراء مع حركتي النهضة والإصلاح الوطني اللتين أسسهما الشيخ عبد الله جاب الله سابقا. من جهة أخرى، كشف الرجل القوي في حزب جاب الله، عن وجود اتصالات مع عدة أحزاب سياسية محليا ومركزيا، لتشكيل تكتل لمراقبة الانتخابات القادمة و”حماية صناديق الاقتراع من أيدي السوء”، مؤكدا أن كل الأحزاب معنية بالمبادرة باستثناء الأحزاب المعروفة بالتزوير وفقد الشعب الثقة فيها. وأكد محدثنا، بخصوص تشكيلة البرلمان القادم وإمكانية إسقاط منطق الأغلبية لتحل محلها فسيفساء، أن جبهة العدالة والتنمية ستحترم اختيارات الشعب مهما كانت، شريطة اعتماد مبدأ الشفافية والمصداقية، وأن حكومة الوحدة الوطنية ستبنى حسب نتائج كل حزب في التشريعيات القادمة.