أعرب عديد سكان حي زسي امحمد بوفرة'' المعروف بعين لحجر ببلدية فوكة بولاية تيبازة عن امتعاضهم وتذمرهم من تأخر مشاريع التهيئة الشاملة لحيهم والتي وعدوا بها مرارا من لدن السلطات المحلية دون أن تتجسّد على أرض الواقع، مشيرين إلى كون حيهم يعتبر من أقدم الأحياء المنشأة محليا ومن أكثرها كثافة سكانية بعد حي علي عماري، إلا أن هذه المعطيات الميدانية التي لا ينكرها أحد لم تشفع له في أن يستفيد من عمليات تهيئة تليق به. وحسب ما أشار إليه العديد من سكان الحي فإنّ هؤلاء اضطروا قبل 4 سنوات تقريبا، وعلى امتداد فترات زمنية متلاحقة، إلى تهيئة عديد المسالك الوعرة على مستوى حيّهم بالحجارة والإسمنت بمبادرة منهم وفق مبادئ المساهمة والتضامن والعمل الجماعي دون سواهم ودون أية مساعدة من السلطات المحلية، بحيث حصل ذلك عقب يأس هؤلاء من التفاتة السلطات إليهم لاسيما وأنّهم كانوا قد انتظروا حقهم في التهيئة لعقود من الزمن دون أن تتجسّد على أرض الواقع. ويضيف هؤلاء أن مبادرتهم المرتبطة بتهيئة المسالك بحيهم ساهمت إلى حد بعيد في تسهيل تنقل تلاميذ المدارس والعجزة دون عناء، إلا أنّ ما حصل يبقى مجرّد خطوة غير كافية على الإطلاق بالنظر الى شساعة الحي وحاجته الماسة إلى أوجه التهيئة المختلفة كتحديث قنوات الصرف الصحي وتعبيد الطرقات وترميم شبكة الإنارة العمومية، ولعلّ ما زاد من تذمّر هؤلاء تراجع السلطات المحلية عن تجسيد مشروع تعبيد المسالك الداخلية للحي بحجة كون العملية تقتضي تجديد قنوات الصرف الصحي التي لم تعد تستوعب المياه القذرة التي يتخلّص منها سكان الحي أولا بمراجعة قنوات الماء الشروب، مع الإشارة إلى أنّ خبر تعبيد المسالك ظلّ متداولا لفترة سنة كاملة قبل أن يفاجأ هؤلاء بكون المشروع تمّ تأجيله إلى إشعار آخر.