من سكان حي الكاهنة في أعالي عاصمة الولاية خنشلة عند سفوح جبل الشابور عن تذمرهم الشديد وحيرتهم إزاء ما وصفوه بإقصاء المسؤولين المحليين لحيهم من عمليات التهيئة والتعبيد للطرقات والشوارع بأحياء المدينة، على الرغم من أن حيهم هو الأقدم والأكبر من بين الأحياء المجاورة التي تمت بها عمليات التهيئة دونهم. وأكد لنا سكان الحي بأن لديهم شكوك حول مصير الغلاف المالي المخصص لحيهم في هذا الإطار، وتساءلوا عن الجهة أو المصلحة التي جمدت هذا الغلاف المالي أو حولته إلى جهة أخرى لتغطية العجز أو للتمويه على الفساد. وألح السكان خلال لقائهم ب"النهار" على المسؤولين والسلطات المعنية بهذا المشروع الغامض في الولاية على ضرورة الانطلاق مجددا في إنجاز التهيئة، حيث لا تزال الشوارع على حالتها الأولى منذ انتهاء أشغال بناء المواطنين لمساكنهم وظلت صعبة السير أو مستحيلة في بعض الأماكن بفعل تلال الأتربة ومئات الحفر وأكوام الحجارة ونفايات الأشغال من كل نوع. كما اشتكى السكان من ظاهرة تخلي العشرات ممن وصفوهم ببارونات العقار وسماسرة أراضي البناء عن قطعهم الأرضية المخصصة للبناء منذ أزيد من 10سنوات إلى اليوم، وهي قطع أرضية - يقول السكان - تم توزيعها لهؤلاء السماسرة بمساحات خيالية تفوق 300 متر مربع للقطعة الواحدة، ويطالبون المسؤولين بإيجاد حل لها بإعادة توزيعها لمن يستحق أو تحويلها إلى مرافق ومؤسسات عمومية بدل تركها على هذه الحالة، بحيث شوهت المحيط العمراني للحي وساهمت في تأخير ترقيته إلى هذا اليوم.